معاهدة ودية وتجارية تعهدوا فِيهَا بِدفع جِزْيَة سنوية قدرهَا ٥٠٠ دوكا ذهب وَهَذِه اول معاهدة امضيت بَين العثمانيين والدول المسيحية وَفِي سنة ١٣٧٩ م اتَّحد لازارجر بلينانوفتش الَّذِي تربع على تخت مملكة الصرب بعد قتل اوروك مَعَ سيسمان امير البلغار على مقاتلة العثمانين ومحاربتهم لكنهما بعد عدَّة مناوشات خَفِيفَة تحققا فِي خلالها عجزهما عَن مكافحة العساكر الاسلامية ابرما الصُّلْح مَعَ السُّلْطَان على ان يتَزَوَّج السُّلْطَان بنت امير البلغار وعَلى ان يدْفع لَهُ الاميران خراجا سنويا معينا
وَلما توفّي البكلر بك لالة شاهين عين مَحَله ديمورطاش باشا وينسب إِلَى هَذَا الْوَزير تنظيم فرق الخيالة العثمانيين الْمُسَمَّاة سيباه على نظام جَدِيد وَاخْتَارَ ان تكون اعلامهم باللون الاحمر الَّذِي لَا يزَال شعار الدولة العثمانية حَتَّى الْآن واقطع كل نفر مِنْهُم جُزْءا من الارض يزرعه اصحابه الاصليون مسيحيين كَانُوا اَوْ مُسلمين فِي مُقَابلَة دفع جعل معِين لصَاحب الاقطاع وَذَلِكَ بِشَرْط ان يسكن الجندي فِي ارضه وَقت السّلم ويستعد للحرب عِنْد الِاقْتِضَاء على نَفَقَته وان يقدم ايضا جنديا آخر مَعَه وَكَانَ كل اقطاع لم يتَجَاوَز ايراده اسنوي عشْرين الف غرش يُسمى تيمار وَمَا زَاد ايراده على ذَلِك يُسمى زعامت وَكَانَت هَذِه الاقطاعات لَا يَرِثهَا الا الذُّكُور من الاعقاب وَإِذا انقرضت الذُّرِّيَّة الذُّكُور ترجع إِلَى الْحُكُومَة وَهِي تقطعها إِلَى جندي آخر بِنَفس هَذِه الشُّرُوط
ولاجل ان يكون للسُّلْطَان مُرَاد حلفاء بَين من بَقِي مُسْتقِلّا من امراء آسيا