الصغر زوج وَلَده بايزيد الملقب بييلدرم أَي الْبَرْق بنت امير كرميان وَهُوَ قدم للسُّلْطَان مَدِينَة كوتاهيه الشهيرة بِصفة مهر لابنته كَمَا هِيَ عَادَة الافرنج الْآن وَفِي ابْتِدَاء سنة ١٣٨١ م ابتدأت الفتوحات ثَانِيًا واخذت سَيرهَا الاول فألزم السُّلْطَان امير اقليم الحميد بالتنازل لَهُ عَن بِلَاده وَحَارب ديمورطاش باشا الصرب والبلغار لتأخيرهما فِي دفع الْخراج الْمُتَّفق عَلَيْهِ وَفتح مَدَائِن موناستر وبرلبه واستيب وَوَقعت مَدِينَة صوفيا فِي قَبْضَة العثمانيين بعد محاصرة استمرت ثَلَاث سنوات من سنة ١٣٨١ م إِلَى سنة ١٣٨٣ م وعقب ذَلِك فتح الصَّدْر الاعظم خير الدّين باشا مَدِينَة سلانيك الشهيرة وَفِي هَذِه الاثناء تمرد صاووجي اُحْدُ اولاد السُّلْطَان على وَالِده بالاتحاد مَعَ اندرونيكوس ابْن امبراطور الرّوم حنا باليولوج الَّذِي كَانَ وَالِده حرمه من الْملك بعده واوصى بِهِ إِلَى ابْنه الاصغر امانويل وتحزب مَعَهُمَا بعض من اضلهم الطمع والغرور غير ناظرين إِلَى ان هَذَا الشقاق الداخلي لَا يكون وَرَاءه الا ضعف الدولة وَتمكن اعدائها من الِاسْتِظْهَار عَلَيْهَا لَكِن لم يدع السُّلْطَان الشَّفَقَة