الوالدية تتغلب عَلَيْهِ بل ارسل لمحاربة وَلَده المتمرد من قهره هُوَ ومحاربيه وَقَتله وَجَمِيع من حازبه من اشراف الرّوم وَطلب من ملك الرّوم قتل ابْنه ففقأ عَيْنَيْهِ ونفاه حَتَّى مَاتَ وَلما مَاتَ الْقَائِد خير الدّين باشا اشهر قواد الدولة ظن متاخموها انه لم يبْق لَدَيْهَا من القواد من يرد كيدهم فِي نحرهم فاتحد عَلَاء الدّين امير القرمان الَّذِي سبق ذكره مَعَ بعض الامراء المستقلين واستعدوا لِلْقِتَالِ وابتدؤوا المناوشات لَكِن لم يمهلهم السُّلْطَان مُرَاد بل ارسل اليهم ديمورطاش باشا فحاربهم وقهرهم فِي سهل قونيه واخذ عَلَاء الدّين اسيرا وَلَوْلَا توَسط ابْنَته الَّتِي كَانَ تزَوجهَا السُّلْطَان مُرَاد عقب الْمُحَاربَة الاولى لجرده من املاكه وَلَكِن مُرَاعَاة لزوجته لم ياخذ مِنْهُ شَيْئا هَذِه الدفعة بل اقره فِي املاكه بِشَرْط دفع الْجِزْيَة وَكَانَ ذَلِك سنة ١٣٨٦ م اما فِي اوروبا فَاتخذ الصرب وجود اعظم قواد السلطنة وجيوشها بالاناضول فرْصَة لمحاربة العساكر العثمانية ففاز الصرب اولا فِي سنة ١٣٨٧ م وَكَانَ سيسمان قرال أَي امير البلغار يتأهب للانضمام إِلَى لازار ملك الصرب اذ فاجأ الْوَزير عَليّ باشا ديوش البلغار واحتل ترنوه وشومله والجأ سيسمان إِلَى الْفِرَار والاحتماء فِي مَدِينَة