كَانَ يلْحق بِأَبِيهِ فِي مَعْرفَته بالمداواة والأعمال الطبية وَالصِّفَات البديعة
وَكَانَ مُقيما بِدِمَشْق
وَعمر أَيْضا عمرا طَويلا
قَالَ أَبُو يُوسُف بن إِبْرَاهِيم حَدثنِي عِيسَى بن حكم أَن وَالِده توفّي وَكَانَ عبد الله بن طَاهِر بِدِمَشْق فِي سنة عشر وَمِائَتَيْنِ وَأَن عبد الله سَأَلَهُ عَن مبلغ عمر أَبِيه فَأعلمهُ أَنه عمره مائَة وَخمْس سِنِين لم يتَغَيَّر عقله وَلم ينقص علمه
فَقَالَ عبد الله عَاشَ حكم نصف التَّارِيخ
قَالَ يُوسُف وحَدثني عِيسَى أَنه ركب مَعَ أَبِيه حكم بِمَدِينَة دمشق إِذْ اجتازوا بحانوت حجام قد وقف عَلَيْهِ بشر كثير فَلَمَّا بصر بِنَا بعض الْوُقُوف قَالَ أفرجوا هَذَا حكم المتطبب وَعِيسَى ابْنه
فأفرج الْقَوْم فَإِذا رجل قد فصده الْحجام فِي الْعرق الباسليق وَقد فصده فصدا وَاسِعًا وَكَانَ الباسليق على الشريان فَلم يحسن الْحجام تَعْلِيق الْعرق فَأصَاب الشريان