للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولحكيم الزَّمَان عبد الْمُنعم الجلياني عدَّة من الْكتب

فَمَا قَالَه من منظوم الْكَلَام ومطلقه عشرَة دواوين الأول ديوَان الحكم وميدان الْكَلم يشْتَمل على الْإِشَارَة إِلَى كل غامض الْمدْرك من الْعلم وَإِلَى كل صَادِق المنسك من الْعَمَل وَإِلَى كل وَاضح المسلك من الْفَضِيلَة وَهُوَ نظم وَالثَّانِي ديوَان المشوقات إِلَى الْمَلأ الْأَعْلَى وَهُوَ نظم

وَالثَّالِث ديوَان أدب السلوك وَهُوَ كَلَام مُطلق يشْتَمل على مشارع كَلِمَات الْحِكْمَة المبصرات

وَالرَّابِع كتاب نَوَادِر الْوَحْي وَهُوَ يشْتَمل على كَلَام حِكْمَة مُطلق فِي غَرِيب معَان من الْقُرْآن الْعَظِيم وَمن حَدِيث الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

وَالْخَامِس كتاب تَحْرِير النّظر وَهُوَ يشْتَمل على كَلِمَات حِكْمَة الْمُفْردَات فِي البسائط والمركبات والقوى والحركات

وَالسَّادِس كتاب سر البلاغة وصنائع البديع فِي فصل الْخطاب

وَالسَّابِع ديوَان الْمُبَشِّرَات والقدسيات وَهُوَ نظم وتدبيج وَكَلَام مُطلق يشْتَمل على وصف الحروب والفتوح الْجَارِيَة على يَد صَلَاح الدّين أبي المظفر يُوسُف بن أَيُّوب فاتح مَدِينَة الْبَيْت الْمُقَدّس فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

وَالثَّامِن ديوَان الْغَزل والتشبيب والموشحات والدوبيتي وَمَا يتَّصل بِهِ منظوما

وَالتَّاسِع ديوَان تشبيهات وألغاز ورموز وأحاجي وأوصاف وزجريات وأغراض شَتَّى منظوما

والعاشر ديوَان ترسل ومخاطبات فِي معَان كَثِيرَة وأصناف من الْخطب والصدور والأدعية

وَله أَيْضا من الْكتب كتاب منادح الممادح وروضة المآثر والمفاخر من خَصَائِص الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب أَلفه فِي سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة

تعاليق فِي وصفات أدوية مركبة

أَبُو الْفضل بن أبي الْوَقار

هُوَ الشَّيْخ الْأَجَل الْعَالم أَبُو الْفضل إِسْمَاعِيل بن أبي الْوَقار أَصله من المعرة وَأقَام بِدِمَشْق وسافر إِلَى بَغْدَاد وَقَرَأَ على أفاضل الْأَطِبَّاء من أَهلهَا وَاجْتمعَ بِجَمَاعَة من الْعلمَاء بهَا وَأخذ عَنْهُم ثمَّ عَاد إِلَى دمشق وَكَانَ متميزا فِي صناعَة الطِّبّ علمهَا وعملها كثير الْخَيْر مَحْمُود الطَّرِيقَة حسن السِّيرَة وافر الذكاء

وَكَانَ فِي خدمَة السُّلْطَان الْملك الْعَادِل نور الدّين مَحْمُود بن زنكي ويعتمد عَلَيْهِ فِي صناعَة الطِّبّ وَكَانَ لَا يُفَارِقهُ فِي السّفر والحضر

وَله الْحَظ الوافر والإنعام الْكثير

وَتُوفِّي الْملك الْعَادِل نور الدّين وَهُوَ فِي حلب فِي الْعشْر الأول من شهر ربيع الأول سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة

مهذب الدّين بن النقاش

هُوَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي عبد الله عِيسَى بن هبة الله النقاش مولده ومنشؤه بِبَغْدَاد

عَالم بِعلم الْعَرَبيَّة وَالْأَدب وَكَانَ يتَكَلَّم الْفَارِسِي

واشتغل بصناعة الطِّبّ على الْأَجَل أَمِين الدولة هبة الله بن صاعد بن التلميذ ولازمه مُدَّة واشتغل بِعلم الحَدِيث

سمع بِبَغْدَاد من أبي الْقَاسِم عمر بن الْحصين وَحدث عَنهُ

سمع مِنْهُ القَاضِي عمربن الْقرشِي وروى عَنهُ حَدِيثا فِي مُعْجَمه

وَكَانَ أَبُو عبد الله عِيسَى بن هبة الله بن النقاش بزازا أديبا

قَالَ عماد الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حَامِد الْأَصْبَهَانِيّ الْكَاتِب فِي كتاب الخريذة أَنْشدني مهذب الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن النقاش لوالده

(إِذا وجد الشَّيْخ فِي نَفسه ... نشاطا فَذَلِك موت خَفِي)

<<  <   >  >>