للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(إِلَى معشر أضحى الْوُجُود ذواتهم ... فَلَيْسَ لَهُم إلْف يعوق وَلَا سكن)

(وحسبك من ذَات هِيَ الْعين حقة ... فَلَيْسَ بهَا إفْك وَلَا عِنْدهَا إحن)

(تبيت ترى ذَات الذوات بِمَرْصَد ... تَعَالَى عَن الأكوان والكون والزمن)

(لَك الله شمس الدّين كم شدت معلما ... من الْحق أَسْنَى ذَا لِسَان لَهُ لسن)

(مصابك شمس الدّين تَسْلِيَة لنا ... ومثلي من أضحى بمثلك يمْتَحن) الطَّوِيل

ولشمس الدّين الخسروشاهي من الْكتب مُخْتَصر كتاب الْمُهَذّب فِي الْفِقْه على مَذْهَب الإِمَام الشَّافِعِي لأبي إِسْحَق الشِّيرَازِيّ

مُخْتَصر كتاب الشِّفَاء للرئيس ابْن سينا

تَتِمَّة كتاب الْآيَات الْبَينَات لِابْنِ خطيب الرّيّ وَكَانَ وصل فِيهَا فِي الشكل الثَّانِي وَهَذِه الْآيَات الْبَينَات غير النُّسْخَة الصَّغِيرَة الْمَعْرُوفَة الَّتِي هِيَ عشرَة أَبْوَاب

سيف الدّين الْآمِدِيّ

وَهُوَ الإِمَام الصَّدْر الْعَالم الْكَامِل سيف الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي عَليّ بن مُحَمَّد بن سَالم التغلبي الْآمِدِيّ أوحد الْفُضَلَاء وَسيد الْعلمَاء

كَانَ أذكى أهل زَمَانه وَأَكْثَرهم معرفَة بالعلوم الْحكمِيَّة والمذاهب الشَّرْعِيَّة والمبادئ الطبية

بهي الصُّورَة فصيح الْكَلَام جيد التصنيف

وَكَانَ قد خدم الْملك الْمَنْصُور نَاصِر الدّين أَبَا الْمَعَالِي مُحَمَّد بن الْملك المظفر تَقِيّ الدّين عمر بن شاهنشاه بن أَيُّوب صَاحب حماة وَأقَام بخدمته بحماة سِنِين وَله مِنْهُ الجامكية السّنيَّة والإنعام الْكثير

وَكَانَ من أكَابِر الْخَواص عِنْده وَلم يزل فِي خدمته إِلَى أَن توفّي الْملك الْمَنْصُور وَذَلِكَ فِي سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة

فَتوجه إِلَى دمشق وَلما دَخلهَا أنعم عَلَيْهِ الْملك الْمُعظم شرف الدّين عِيسَى بن الْملك الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب إنعاما وأكرمه غَايَة الْإِكْرَام وولاه التدريس

وَكَانَ إِذا نزل وَجلسَ فِي الْمدرسَة وَألقى الدَّرْس وَالْفُقَهَاء عِنْده يتعجب النَّاس من حسن كَلَامه فِي المناظرة والبحث وَلم يكن أحد يماثله فِي سَائِر الْعُلُوم

وَكَانَ نَادرا أَن يقرئ أحدا شَيْئا من الْعُلُوم الْحكمِيَّة

وَكنت اجْتمعت بِهِ واشتغلت عَلَيْهِ فِي كتاب رموز الْكُنُوز من تصنيفه وَذَلِكَ لمودة أكيدة كَانَت بَينه وَبَين أبي

وَأول اجتماعي بِهِ دخلت أَنا وَأبي إِلَيْهِ إِلَى دَاره وَكَانَ سَاكِنا بِدِمَشْق فِي قاعة عِنْد الْمدرسَة العادلية فَلَمَّا جلسنا عِنْده بعد السَّلَام وتفضل بِحسن التودد وَالْكَلَام نظر وَقَالَ بِهَذَا اللَّفْظ مَا رَأَيْت ولدا أشبه بوالد مِنْكُمَا

وأنشدني الصاحب فَخر الْقُضَاة بن بصاقة لنَفسِهِ وَقد تشفع بِهِ الْعِمَاد بن السلماسي إِلَى سيف الدّين الْآمِدِيّ بِأَن يشْتَغل عَلَيْهِ

(يَا سيدا جمل الله الزَّمَان بِهِ ... وَأَهله من جَمِيع الْعَجم وَالْعرب)

<<  <   >  >>