أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن أثردى
فَاضل فِي صناعَة الطِّبّ جيد الْأَعْمَال حسن المعالجة وَكَانَ من المشكورين بِبَغْدَاد
جمال الدّين عَليّ بن أثردى
هُوَ جمال الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي الْغَنَائِم سعيد بن هبة الله بن عَليّ بن أثردى فَاضل فِي صناعَة الطِّبّ عَالم بهَا متميز فِي علمهَا وعملها
كَانَ همام الدّين الْعَبْدي الشَّاعِر قد اسْتعَار من جمال الدّين عَليّ بن أثردى كتاب مسَائِل حنين فَقَالَ يمدحه ويشعره بِأَن الْمسَائِل الْعَارِية قد وَقع عَلَيْهَا اخْتِيَاره على سَبِيل الدعابة وَذَلِكَ فِي سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
(حياك رقراق الحيا ... عني وخفاف النسيم)
(فلأنت ذُو الْخلق الْكَرِيم ... وَأَنت ذُو الْخلق الوسيم)
(غدق الأنامل بالندى ... لبق الشَّمَائِل بالنعيم)
(مَا افتر إِلَّا فر جَيش ... دجنة اللَّيْل البهيم)
(نضر الفكاهة كالحمام ... جرى على زهر الجميم)
(ويسير أَوْقَات الثراء ... كثير أفراح النديم)
(لَا بالملول وَلَا الْجَدْوَل ... وَلَا الجهول وَلَا المليم)
(بل يشفع القَوْل اللَّطِيف ... بوافر الطول الجسيم)
(نَاد الورى مستصرخا ... هَل من صديق أَو حميم)
(حمال أعباء القرين ... منيع أكناف الْحَرِيم)
(وادع الْكِرَام وَلنْ يُجيب ... سوى أبي الْحسن الْحَكِيم)
(سمعا جمال الدّين قَول ... مصاحب الود السَّلِيم)
(هَل للمسائل رَجْعَة ... يَوْمًا إِلَى الوطن الْقَدِيم)
(هَيْهَات أعوز مَا يروم ... الْفَحْل إلقاح الْعَقِيم)
(بيني وَبَيْنك وصلَة ... الإفضال وَالْفضل العميم)
(والوصلة الْعُظْمَى حميد ... ولَايَة النبأ الْعَظِيم)
(إِنَّا ليجمعنا الْوَلَاء ... على صِرَاط مُسْتَقِيم)
الْكَامِل المرخل وَقَالَ أَيْضا يمدحه
(سل لم جَفا جفني الوسن ... بعد بعاد من ظعن)