للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

دَخَلنَا إِلَى مضرب يوحنا وَإِذا بِهِ قَاعد على حصر سامان فِي قبَّة لَهُ فَلَمَّا قرب مِنْهُ صاعد قَامَ لَهُ فَسلم عَلَيْهِ وعَلى رَاشد وَعلي وجلسوا وَجَلَست

ثمَّ قَالَ صاعد وَحلف لَهُ فَقَالَ لَهُ وَمَا يَنْفَعنِي وَأَنت تكْتب بضد مَا تظهر

فَأَعَادَ الْيَمين ووثق لَهُ

ثمَّ دَعَا صاعد بمنديل وَجعله فِي حجره وَأخذ القرطاس والقلم وَجعل يكْتب ويخرط الخرائط حَتَّى بلغ مَا أَرَادَهُ يوحنا وأحذ خطه وشهادتي وَمن حضر وأنفذها مَعَ رَاشد إِلَى الْمُوفق بِاللَّه

وَمَا احْتَاجَ يوحنا بعد ذَلِك أَن يستزيد فِي شَيْء من أُمُوره

وليوحنا بن بختيشوع من الْكتب كتاب فِيمَا يحْتَاج إِلَيْهِ الطَّبِيب من علم النُّجُوم

[بختيشوع بن يوحنا]

كَانَ عَالما بصناعة الطِّبّ حظيا من الْخُلَفَاء وَغَيرهم

واختص بِخِدْمَة المقتدر بِاللَّه وَكَانَ لَهُ من المقتدر الْأَنْعَام الْكثير والإقطاعات من الضّيَاع

وخدم بعد ذَلِك الراضي بِاللَّه فَأكْرمه وأجراه على مَا كَانَ باسمه فِي أَيَّام أَبِيه المقتدر

وَمَات بختيشوع بن يوحنا فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء لثلاث بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة تسع وَعشْرين وثلثمائة بِبَغْدَاد

عِيسَى بن عَليّ

كَانَ طَبِيبا فَاضلا ومشتغلا بالحكمة وَله تصانيف فِي ذَلِك

وَكَانَ قد قَرَأَ صناعَة الطِّبّ على حنين ابْن إِسْحَق وَهُوَ من أجل تلاميذه

وَكَانَ عِيسَى بن عَليّ يخْدم أَحْمد بن المتَوَكل وَهُوَ الْمُعْتَمد على الله وَكَانَ طبيبه قَدِيما وَلما ولي الْخلَافَة أحسن إِلَيْهِ وشرفه وَحمله عدَّة دفعات على دَوَاب وخلع عَلَيْهِ

ولعيسى بن عَليّ من الْكتب كتاب الْمَنَافِع الَّتِي تستفاد من أَعْضَاء الْحَيَوَان

كتاب السمُوم مقالتان

عِيسَى بن يحيى بن إِبْرَاهِيم

كَانَ أَيْضا من تلامذة حنين بن إِسْحَق واشتغل عَلَيْهِ بصناعة الطِّبّ

<<  <   >  >>