للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

جِهَة الِاسْتِهْزَاء

(قَالُوا ابْن مَنْظُور تعجب دائبا ... إِنِّي مَرضت فَقلت يعثر من مَشى)

(قد كَانَ جالينوس يمرض دهره ... فَمن الْفَقِيه المرتضى أكل الرشا) الْكَامِل

وَقَالَ أَيْضا

(سَمِعت بِوَصْف النَّاس هندا فَلم أزل ... أَخا صبوة حَتَّى نظرت إِلَى هِنْد)

(فَلَمَّا أَرَانِي الله هندا وزيها ... تمنيت أَن أزداد بعدا على بعد) الطَّوِيل

وَلأبي الْعَلَاء ابْن زهر من الْكتب كتاب الْخَواص كتاب الْأَدْوِيَة المفردة كتاب الْإِيضَاح بشواهد الافتضاح فِي الرَّد على ابْن رضوَان فِيمَا رده على حنين بن إِسْحَاق فِي كتاب الْمدْخل إِلَى الطِّبّ

كتاب حل شكوك الرَّازِيّ على كتب جالينوس مجربات مقَالَة فِي الرَّد على أبي عَليّ بن سينا فِي مَوَاضِع من كِتَابه الْأَدْوِيَة المفردة ألفها لِابْنِهِ أبي مَرْوَان

كتاب النكت الطبية كتب بهَا إِلَى ابْنه أبي مَرْوَان

مقَالَة فِي بَسطه لرسالة يَعْقُوب بن إِسْحَاق الْكِنْدِيّ فِي تركيب الْأَدْوِيَة وأمثلة ذَلِك نسخ لَهُ ومجربات أَمر بجمعها عَليّ بن يُوسُف بن تاشفين بعد موت أبي الْعَلَاء

فَجمعت بمراكش وبسائر بِلَاد العدوة والأندلس وانتسخت فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة

أَبُو مَرْوَان بن أبي الْعَلَاء بن زهر

هُوَ أَبُو مَرْوَان عبد الْملك بن أبي الْعَلَاء زهر بن أبي مَرْوَان عبد الْملك بن مُحَمَّد بن مَرْوَان بن زهر لحق بِأَبِيهِ فِي صناعَة الطِّبّ وَكَانَ جيد الِاسْتِقْصَاء فِي الْأَدْوِيَة المفردة والمركبة حسن المعالجة قد ذاع ذكره فِي الأندلس وَفِي غَيرهَا من الْبِلَاد واشتغل الْأَطِبَّاء بمصنفاته

وَلم يكن فِي زَمَانه من يماثله فِي مزاولة أَعمال صناعَة الطِّبّ

وَله حكايات كَثِيرَة فِي تَأتيه لمعْرِفَة الْأَمْرَاض ومداواتها مِمَّا لم يسْبقهُ أحد من الْأَطِبَّاء إِلَى مثل ذَلِك

وَكَانَ قد خدم الملثمين ونال من جهتهم من النعم وَالْأَمْوَال شَيْئا كثيرا

وَفِي الْوَقْت الَّذِي كَانَ فِيهِ أَبُو مَرْوَان عبد الْملك بن أبي الْعَلَاء بن زهر دخل الْمهْدي إِلَى الأندلس وَهُوَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن تومرت وَمَعَهُ عبد الْمُؤمن وَشرع فِي بَث الدعْوَة لعبد الْمُؤمن وتمهيد أمره إِلَى أَن انتشرت كَلمته واتسعت مَمْلَكَته وَملك الْبِلَاد وأطاعه الْخلق

وحكاية الْمهْدي فِي تَأتيه إِلَى أَن نَالَ الْملك وَصفا لَهُ الْأَمر مَعْرُوفَة مَشْهُورَة

وَلما اسْتَقل عبد الْمُؤمن بالمملكة وَعرف بأمير الْمُؤمنِينَ وَاسْتولى على خَزَائِن الْمغرب بذل الْأَمْوَال وَأظْهر الْعدْل وَقرب أهل الْعلم وَأكْرمهمْ ووالى إحسانه إِلَيْهِم واختص أَبَا مَرْوَان عبد الْملك بن زهر لنَفسِهِ وَجعل

<<  <   >  >>