(ومخطفة الحشا فِي الرَّأْس مِنْهَا ... لِسَان لَا تطِيق بِهِ الكلاما)
(تصول بشوكة تبدو وسم ... وَمَا من ذاقه يرد الحماما)
(تجر وَرَاءَهَا أبدا أَسِيرًا ... كَمَا قادت يَد الْحَادِي الزماما)
(منيعا ذَا قوى لَكِن ترَاهُ ... بقبضتها ذليلا مستضاما)
(فتلقيه بمحبسها مُقيما ... طوال الدَّهْر لَا يَأْبَى المقاما)
(أيا عجبا لَهَا سَوْدَاء خلقا ... تريك خلائقا بيضًا كراما)
(غَدَتْ عُرْيَانَة من كل لبس ... وفاضل ذيلها يكسو الأناما) الوافر
قَالَ وجدت بِخَطِّهِ فِي دَار جَدِيدَة بناها سيف الدولة صَدَقَة وَقعت فِيهَا نَار يَوْم الْفَرَاغ مِنْهَا
(يَا بانيا دَار العلى ملأتها ... لتزيدها شرفا على كيوان)
(علمت بأنك إِنَّمَا شيدتها ... للمجد والأفضال وَالْإِحْسَان)
(فقفت عوائدك الْكِرَام وسابقت ... تسْتَقْبل الأضياف بالنيران) الْكَامِل
وَمن شعر أبي الْفرج يحيى بن التلميذ أَيْضا قَالَ لغزا فِي الْقوس
(وَمَا ذُو قامة ذَات اعوجاج ... تَئِنُّ وتنحني عِنْد الْهياج)
(لَهَا الْمَكْر الْخَفي مَعَ التمطي ... كمكر الراح فِي الْقدح الزّجاج) الوافر
وَقَالَ أَيْضا
(علق الْفُؤَاد على خلو حبها ... علق الذبالة فِي الحشا الْمِصْبَاح)
(لَا يُسْتَطَاع الدَّهْر فرقة بَينهم ... إِلَّا لحين تفرق الأشباح) الْكَامِل
وَقَالَ أَيْضا
(فراقك عِنْدِي فِرَاق الْحَيَاة ... فَلَا تجهزن على مدنف)
(علقتك كالنار فِي شمعها ... فَمَا أَن تفارق أَو تنطفي) المتقارب
وَقَالَ أَيْضا
(بدا إِلَيْنَا أرج القادم ... فبرد الْغلَّة من حائم)
(روح عَن قلبِي على نأيه ... وَقد يلذ الطيف للحالم) السَّرِيع