وَقَالَ أَيْضا
(وَذُو هَيْئَة يزهو بخال مهندس ... أَمُوت بِهِ فِي كل وَقت وأبعث)
(مُحِيط بأوصاف الملاحة وَجهه ... كَانَ بِهِ أقليدس يتحدث)
(فعارضه خطّ اسْتِوَاء وخاله ... بِهِ نقطة والخد شكل مثلث) الطَّوِيل
وأنشدني أَيْضا قَالَ أَنْشدني وَالِدي قَالَ أَنْشدني الْمَذْكُور لنَفسِهِ جَوَابا عَن قصيدة كتبهَا إِلَيْهِ القيسراني أَولهَا
(أعرب الْفضل من بديع الزَّمَان ... عَن معَان عزت على يونان)
(مَا تَلَاهَا لما تَلَاهَا وَلَكِن ... فاتها حائزا خِصَال الرِّهَان) الْخَفِيف
قَالَ مهذب الدّين أَبُو نصر مُحَمَّد فَرد جوابها قصيدة لم يبْق على ذكري مِنْهَا شَيْء سوى هَذِه الأبيات
(أَيهَا السَّيِّد الَّذِي أطراني ... بمديح كَالدَّارِ قد أطغاني)
(وَالَّذِي زَاد فِي محلي وقدري ... وأذل الشاني بتعظيم شاني)
(فتعنفقت أَي بِأَنِّي كَمَا ... قَالَ مُجيب الطباع سهل الْجنان)
(وترشحت للجواب فأعياني ... وانسل هَارِبا شيطاني)
(مجبلا مجبلا يَقُول اتَّقِ الله ... فَمَالِي بِمَا تروم اليدان)
(أتظن الوهاد مثل الروابي ... أم تخال الهجين مل الهجان)
(أم تجاري طرفا يفوت مدى الطّرف ... إِذا مَا تجاريا فِي مَكَان)
(بِحِمَار يفوتهُ الزَّمن المقعد ... إِن أرسلا غَدَاة الرِّهَان)
(فاكتنفني سترا فشعري بخطى ... حِين يَبْدُو لناظر عورتان)
وَمن شعر البديع الإسطرلابي أَيْضا قَالَ فِي غُلَام معذر
(كن كَيفَ شِئْت فإنني ... قد صغت قلبا من حَدِيد)
(وَقَعَدت انْتظر الْكُسُوف ... وَلَيْسَ ذَلِك من بعيد) الْكَامِل المرفل
وَقَالَ أَيْضا
(تقسم قلبِي فِي محبَّة معشر ... بِكُل فَتى مِنْهُم هواي مَنُوط)
(كَانَ فُؤَادِي مَرْكَز وهم لَهُ ... مُحِيط وأهوائي إِلَيْهِ خطوط) الطَّوِيل