غب الْغَايَة كرماء
الثَّالِثَة جد يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ بوفر دثر لَا بكي وَلَا نزر لمفصح شعر يمم لجة بَحر يرتاد عتاد دهر فالقافية سحر وَالسَّامِع حبر وَالعطَاء غمر
الرَّابِعَة أَن الْموصل واليغاران هما اقطاع ملكَيْنِ سلجوقيين وكانتا جائزتين لشاعرين طائيين من إمامين مرضيين أَحدهمَا معتصم بِاللَّه وَالْآخر متوكل على الله وَالْبناء الْأَشْرَف أعظم وعطاؤه أرزم فعلام الحرمان
الْخَامِسَة خَامِسَة من الخدم فِي انتجاع شابيب الْكَرم من الْقُدس الْأَعْظَم حلوان قافية تجْرِي كناجية بمخترق بادية تهدي سفرا وتسهل وعرا والرأي بنجح آمالها أَحْرَى
السَّادِسَة أَن وَرَاء الْحجاب المسدل لَا يهم طود وخضم يم مخرس خطب وَقَاتل جَدب جلّ فبهر وَعز فقهر ونال فغمر صلوَات الله عَلَيْهِ مَا هبت الرّيح وَنبت الشيج
السَّابِعَة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مائَة بَيت شعر أَو سبع رقاع نثر اتذاد عَن النجح ذياد الحائمات كلا إِن الأعراق لبوية والمكارم عباسية والفطنة لوذعية وَكفى بالمجد محاسبا
(مَاذَا أَقُول إِذا الروَاة ترنموا ... بفصيح شعري فِي الإِمَام الْعَادِل)
(وَاسْتحْسن الفصحاء شَأْن قصيدة ... لأجل ممدوح وأفصح قَائِل)
(وترنحت أعطافهم فَكَأَنَّمَا ... فِي كل قافية سلافة بابل)
(ثمَّ انثنوا غب القريض وَضَمنَهُ ... يتساءلون عَن الندى والنائل)
(هَب يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ بأنني ... قصّ الفصاحة مَا جَوَاب السَّائِل) الْكَامِل
وَكَانَت وَفَاة أبي الْقَاسِم بن الْفضل فِي سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة وَمن شعر أبي الْقَاسِم هبة الله أَنْشدني مهذب الدّين أَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحلَبِي قَالَ أَنْشدني بديع الدّين أَبُو الْفَتْح مَنْصُور بن أبي الْقَاسِم بن عبد الله بن عبد الدَّائِم الوَاسِطِيّ الْمَعْرُوف بِابْن سَواد الْعين قَالَ أَنْشدني أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن الْفضل لنَفسِهِ
(فِي الْعَسْكَر الْمَنْصُور نَحن عِصَابَة ... مرذولة أخسس بِنَا من معشر)
(خُذ عقلنا من عَقدنَا فِيمَا ترى ... من خسة ورقاعة وتهور)
(تكريت تعجزنا وَنحن بجهلنا ... نمضي لنأخذ ترمذا من سنجر)