(أما البلاغة فاسألني الْخَبِير بهَا ... أَنا اللِّسَان قَدِيما وَالزَّمَان فَم)
(لَا يعلم الْعلم غَيْرِي معلما علما ... لأَهله أَنا ذَاك الْمعلم الْعلم)
(كَانَت قناة عُلُوم الْحق عاطلة ... حَتَّى جلاها بشرحي البند وَالْعلم)
(نبيد أَرْوَاحهم بِالرُّعْبِ نقذفه ... فيهم وأجسادهم بالقضب تلتحم)
(مَاتَت أنالة ذَا الدَّهْر اللقَاح على ... عزائمي وأسفت بِي لَهَا الهيم)
(لَو شِئْت كَانَ الَّذِي لَو شِئْت بحت بِهِ ... مَا الْخَوْف أسكت بل أَن تلْزم الحشم)
(وَلَو وجدت طلاع الشَّمْس متسعا ... لحط رَحل عزيمي كنت أعتزم)
(وَلَو بَكت عزماتي دونهَا الحشم ... وَلم يعم سبيلي نَحْوهَا العمم)
(وَكَانَت الْبيض ظلفا للعمود لَهُ ... وَقد تباغل عرض الْخَيل وَالْحكم)
(وَظن أَن لَيْسَ تحجيل سوى شعر ... وَأَن للخيل فِي ميلادها اللجم)
(وغشيت صفحات الأَرْض معدلة ... فالأسد تنفر عَن مرعى بِهِ غتم)
(لَكِنَّهَا بقْعَة حف الشَّقَاء بهَا ... فَكل صاغ إِلَيْهَا صاغر سدم) الْبَسِيط)
وَقَالَ أَيْضا
(هُوَ الشيب لَا بُد من وخطه ... فقرضه وأخضبه أَو غطه)
(أأقلقك الطل من وبله ... وجرعت من الْبَحْر فِي شطه)
(وَكم مِنْك سرك غُصْن الشَّبَاب ... وريقا فَلَا بُد من حطه)
(فَلَا تجزعن لطريق سلكت ... كم أنبت غَيْرك فِي وَسطه)
(وَلَا تجشعن فَمَا أَن ينَال ... من الرزق كل سوى قسطه)
(وَكم حَاجَة بذلت نَفسهَا ... ففوتها الْحِرْص من فرطه)
(إِذا أخصب الْمَرْء من عقله ... نشا فِي الزَّمَان على قحطه)
(وَمن عَاجل الحزم فِي عزمه ... فَإِن الندامة من شَرطه)
(وَكم ملق دونهَا غيلَة ... كَمَا يمرط الشّعْر من مشطه)
(إِذا مَا أحَال أَخُو زلَّة ... على الْغدر فاعجل على بَسطه)
(وَمَا يتعب النَّفس تَمْيِيزه ... فَلَا تعجلن إِلَى خلطه)
(وَوقر أَخا الشيب وألح الشَّبَاب ... إِذا مَا تعسف فِي خبطه)
(وَلَا تَبْغِ فِي العذل واقصد فكم ... كتبت قَدِيما على خطه)