(قلب أحَاط بِهِ الجوى من كل جَانب ... )
(أَي قلب هائم ... لَا يستريح من اللواحي)
(يَا من أعانقه بإحناء الضلوع ... وأقيمه بَدَلا من الْقلب الصديع)
(أَنا للغرام وَأَنت ... لِلْحسنِ البديع)
(وَكَلَام اللائم ... شَيْء يمر مَعَ الرِّيَاح)
(أنحى على رشدي وأفقدني صلاحي ... ثغر ثنى الْأَبْصَار عَن نور الصَّباح)
(يسقى بمختلطين ... من مسك وَرَاح)
(كالحباب العائم ... فِي صفحة المَاء القراح)
(من لي بِهِ بَدْرًا تجلى فِي الظلام ... علقت من وجناته بدر التَّمام)
(وعلقت من أعطافه لدن القوام ... )
(كالقضيب الناعم ... لم يسْتَطع حمل الوشاح)
(حَملتنِي فِي الْحبّ مَا لَا يُسْتَطَاع ... شوقا يراع لذكره من لَا يراع)
(بل أَنْت أظلم من لَهُ حكم مُطَاع) الْكَامِل والرمل
وَقَالَ أَيْضا
(حَيّ الْوُجُوه الملاحا ... وَحي كحل الْعُيُون)
(هَل فِي الْهوى من جنَاح ... وَفِي نديم وَرَاح ... رام النصوح صلاحي)
(وَكَيف أَرْجُو صلاحا ... بَين الْهوى والمجون)
(يَا غَائِبا لَا يغيب ... أَنْت الْبعيد الْقَرِيب ... كم تشتقيك الْقُلُوب)
(أثخنتهن جراحا ... واسأل سِهَام الْعُيُون)
(أبكى الْعُيُون البواكي ... تذكار أُخْت السماك ... حَتَّى حمام الْأَرَاك)
(بَكَى بشجو ... وناحا ... على فروع الغصون)
(ألْقى إِلَيْهَا زمامه ... صب يداوي غرامه ... وَلَا يُطيق الملامه)
(غَدا بشوق وراحا ... مَا بَين سبي الظنون)
(يَا راحلا لم يودع ... رحلت بالأنس أجمع ... وَالْعجز يُعْطي وَيمْنَع)
(مروا وأخفوا الرواحا ... سحرًا وَمَا ودعوني) المجتث
وَقَالَ أَيْضا
(هَل ينفع الوجد أَو يُفِيد ... أم هَل على من بَكَى جنَاح)
(يَا منية الْقلب غبت عني ... فالليل عِنْدِي بِلَا صباح)