(وَكم فِيهِ من عيب وخرز مفتق ... يعاف وَمن قطع من الزيج والنعل)
(بوصل ضَرُورِيّ وَقد كَانَ مُمكنا ... لعمرك أَن يَأْتِي التمشك بِلَا وصل)
(وَفِيه اختلال من قِيَاس مركب ... فَلَا ينْتج الشرطي مِنْهُ وَلَا الحملي)
(فَلَا شكله القطاع مِمَّا يَلِيق أَن ... أصون بِهِ رجْلي فَلَا كَانَ من شكل)
(وَلَا جنس أيساغوجه بَين وَلَا ... يحد لَهُ نوع إِذا جِيءَ بِالْفَصْلِ)
(فَسَاد طرافى شكله عِنْد كَونه ... فَقل أَي شَيْء عَن مقابحه يسلي)
(وَقد كَانَ فِيهِ قُوَّة لمرادنا ... فأعوزنا مِنْهُ الْخُرُوج إِلَى الْفِعْل)
(فَلَو كَانَ معدول الْكَمَال احتملته ... وَلَكِن سليب الْحس فِي الْجُزْء وَالْكل)
(فيا لَك فِي إِيجَاب مَا الصدْق سلبه ... وَعدل قضايا جَاءَ من غير ذِي عدل)
(وَمَا عازني فِيهِ اختلال مقوله ... فجوهره والكم والكيف فِي خبل)
(وَأي القضايا لم يبن فِيهِ كذبهَا ... وَأي قِيَاس لَيْسَ فِيهِ بمعتل)
(لقد أعوز الْبُرْهَان مِنْهُ شَرَائِط ... فإيجابه ثمَّ الضَّرُورِيّ والكلي)
(إِذا حط فِي شمس فمخروط باشه ... لملتفت يُبْدِي انحرافا إِلَى الظل)
(وطبطب فِي رجْلي والصيف مَا انْقَضى ... فَكيف بِهِ أَن صرت فِي الطين والوحل)
(فأذهلني حَتَّى بقيت مغيبا ... وَلم يبْق لي سَعْدَان يَا صَاح من عقل)
(وَفِي كل ذَا قد بَان نقف دماغه ... فأهون بشخص نَاقص الْعقل مختل)
(وأخرب بَيت مِنْهُ فِي الْخلق مَا ترى ... سَرِيعا وَأولى بالهوان وبالأزل)
(وأوقليدس لَو عَاشَ أعيا انحلاله ... عَلَيْهِ لِأَن الشكل مُمْتَنع الْحل)
(فَحِينَئِذٍ أَقْسَمت بِاللَّه خالقي ... وَهود أخي عَاد وشيث وَذي الكفل)
(وَسورَة يس وطه وَمَرْيَم ... وصاد وحم ولقمان والنمل)
(لَئِن لم أجد فِي المزلقان ملاسة ... تؤاتي كراعي لَا جَعَلْنَاهُ فِي حل)
(وَلَا قلت شعرًا فِي دمشق وَلَا أرى ... أعاتب اسكافا بجد وَلَا هزل)
(دهيت بِهِ خلا ينغص عيشتي ... فَلَا بَارك الرَّحْمَن لي فِيهِ من خل)
(وَكم آلم الإسكاف قلبِي بمطله ... ولاقيت مَا لاقاه مُوسَى من الْعجل)
(وَكَانَ أرسطاليس يدهى بمعشر ... يرومون مِنْهُ أَن يُوَافق فِي الْهزْل)
(وبقراط قد لَاقَى أمورا كَثِيرَة ... وَلكنه لم يلق فِي أَهله مثلي)
(وَقد كَانَ جالينوس أَن عض رجله ... تمشك يداوي الْعقر بالمرهم النخلي)