(وَاعْلَم بِأَن الضِّدّ سم قربه ... والبعد عَنهُ حَقِيقَة ترياقه) الْكَامِل
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(إِذا كنت غارس غرسا جميلا ... فَلَا تعطشنه يفتك الثَّمر)
(وداوم على سقيه مَا اسْتَطَعْت ... بِمَاء السخا لَا بِمَاء الْمَطَر)
(وَلَا تتبعنه بِمن فقد ... رَأَيْنَاهُ مفْسدَة للشجر) المتقارب
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(جَانب طباعا بني الدُّنْيَا فقربهم ... يجدي المكاره إِن ضنوا وَإِن جادوا)
(فَالنَّاس ينْدر فيهم من إِذا عرض ... عرَاك من فِيهِ إسعاد وانجاد)
(وَلَا تهن إِن حماك الدَّهْر جدك ... فالأحرار عِنْد انحراف الدَّهْر انجاد)
(واطو الفلا طَالبا نيل العلى أبدا ... وَلَا يهولنك أغوار وانجاد) الْبَسِيط
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(وَإِن أَشد أهل الأَرْض حزنا ... وغما مِنْهُمَا لَا يستفيق)
(كريم حل مَوْضِعه الْمُعَلَّى ... سواهُ وَأَنه لبه الخليق) الوافر
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(وضع العوارف عِنْد النذل يتبعهُ ... على معاودة الألحاح فِي الطّلب)
(وَيحمل الْفَاضِل الطَّبْع الْكَرِيم على ... حسن الْجَزَاء لمولى الْعرف عَن كثب)
(فَالنَّاس كالأرض تسقى وَهِي وَاحِدَة ... عذبا وتنبت مثل الشري وَالرّطب) الْبَسِيط
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(وَإِنِّي امْرُؤ بالطبع الغي مطامعي ... وازجر نَفسِي طابعا لَا تطبعا)
(وَعِنْدِي غنى نفس وَفضل قناعة ... وَلست كمن إِن ضَاقَ ذرعا تضرعا)
(وَإِن مد نَحْو الزَّاد قوم أكفهم ... تَأَخَّرت باعا إِن دنا الْقَوْم اصبعا)
(ومذ كَانَت الدُّنْيَا لدي دنيئة ... تعرضت للأعراض عَنْهَا ترفعا)
(وَذَاكَ لعلمي إِنَّمَا الله رَازِق ... فَمن غَيره أَرْجُو وأخشى وأجزعا)
(فَلَا الضعْف يقصي الرزق إِن كَانَ دانيا ... وَلَا الْحول يُدْنِيه إِذا مَا تجزعا)