(فجامعة الْحُكَمَاء قبلك دأبهم ... كَانَ الْجَمِيل من الْمقَال فسادوا) الْكَامِل
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(وَمَا صَاحب السُّلْطَان إِلَّا كراكب ... بلجة بَحر فَهُوَ يستشعر الْغَرق)
(فَإِن عَاد مِنْهُ سَالم الْجِسْم ناجيا ... فَمَا نَفسه فِيهِ يفارقها الْفرق) الطَّوِيل
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ
(يَا نَاظرا فِيمَا قصدت لجمعه ... اعذر فَإِن أَخا الْفَضِيلَة يعْذر)
(علما بِأَن الْمَرْء لَو بلغ المدى ... فِي الْعُمر لَاقَى الْمَوْت وَهُوَ مقصر) الْكَامِل
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ مِمَّا كتبه على كأس فِي وَسطه طَائِر على قبَّة مخرمَة إِذا قلب فِي الكاس مَاء دَار دورانا سَرِيعا وصفر صفيرا قَوِيا
وَمن إِذا وقف بإزائه الطَّائِر حكم عَلَيْهِ بالشرب فَإِذا شربه وَترك فِيهِ شَيْئا من الشَّرَاب صفر الطَّائِر وَكَذَلِكَ لَو شربه فِي مائَة مرّة فَمَتَى شرب جَمِيع مَا فِيهِ وَلم يبْق فِيهِ دِرْهَم وَاحِد فَإِن صفيره يَنْقَطِع
(أَنا طَائِر فِي هَيْئَة الزرزور ... مستحسن التكوين والتصوير)
(فَاشْرَبْ على نغمي سلاف مدامة ... صرفا تنير حنادس الديجور)
(صفراء تلمع فِي الكؤوس كَأَنَّهَا ... نَار الكليم بَدَت بِأَعْلَى الطّور)
(وَإِذا تخلف من شرابك درهما ... فِي الكلس نم بِهِ عَلَيْك صفيري) الْكَامِل
وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ وَصِيَّة طبية
(توق الامتلاء وعد عَنهُ ... وَإِدْخَال الطَّعَام على الطَّعَام)
(وإكثار الْجِمَاع فَإِن فِيهِ ... لمن وَالَاهُ دَاعِيَة السقام)
(وَلَا تشرب عقيب الْأكل مَاء ... فتسلم من مضرات عِظَام)
(وَلَا عِنْد الخوى والجوع حَتَّى ... تلهن باليسير من الأدام)
(وَخذ مِنْهُ الْقَلِيل فَفِيهِ نفع ... لذِي الْعَطش المبرح والأوام)
(وهضمك فاصلحنه فَهُوَ أصل ... واسهل بالإبارج كل عَام)