(وحاشا أَن أبكار الْمَعَالِي ... إِذا زفت إِلَى الْمولى تبور)
(وَإِن تَكُ زلَّة أبديت فِيهِ ... فَعَن أَمْثَالهَا أَنْت الغفور) الوافر
ونقلت من خطّ الشَّيْخ موفق الدّين هبة الله أبي الْقَاسِم بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عَليّ الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن النّحاس من أَبْيَات كتبهَا إِلَى الصاحب أَمِين الدولة يطْلب مِنْهُ خطا وعده بِهِ الْملك الأمجد وَذَلِكَ فِي سنة سبع وَعشْرين وسِتمِائَة
(وعدت بالخط فَأرْسل مَا وعدت بِهِ ... يَا من لَهُ نعم تترى بِلَا منن)
(من يفعل الْخَيْر يجن كل مكرمَة ... وَيَشْتَرِي مدحا تتلى بِلَا ثمن)
(خطا يزيدك حظا كلما صدحت ... وَرْقَاء فِي شجر يَوْمًا على فنن) الْبَسِيط
وأنشدني شرف الدّين إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن عمر الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن قَاضِي الْيمن لنَفسِهِ قصيدة كتبهَا إِلَى الصاحب أَمِين الدولة من جُمْلَتهَا
(نالني من زماني التَّغْيِير ... ومحا صفو لَذَّة التكدير)
(كَانَ عيشي يظل حلوا وَقد عَاد ... بجور الزَّمَان وَهُوَ مرير)
(ونأى من أحب لم يلو عطفا ... فبقلبي للهجر مِنْهُ هجير)
(ورجوت الشفاه من دَاء سقم ... شفني فَهُوَ فِي حشاي سعير)
(قَالَ لي قَائِل وَقد أعضل الدَّاء ... وَعزا الدوا وعاز المشير)
(كَيفَ تَشْكُو الآلام أَو يعضل الدَّاء ... على الْجِسْم والطبيب الْوَزير)
(أقصد الصاحب الْوَزير وَلَا ... تخش فإحسانه عميم غزير)
(وَإِذا الدَّاء خيف مِنْهُ تلافا ... لَيْسَ يشفي إِلَى الْحَكِيم الْبَصِير)
(سيد صَاحب أريب حَكِيم ... عَالم ماجد وَزِير كَبِير)
(منقذ منصف لطيف رؤوف ... محسن مُؤثر كريم أثير) الْخَفِيف
وَمن شعر الصاحب أَمِين الدولة قَالَ وَكتب بِهِ فِي كتاب إِلَى برهَان الدّين وَزِير الْأَمِير عز الدّين المعظمي تَعْزِيَة لبرهان الدّين فِي وَلَده الْخَطِيب شرف الدّين عمر
(قولا لهَذَا السَّيِّد الْمَاجِد ... قَول حَزِين مثله فَاقِد)
(لَا بُد من فقد وَمن فَاقِد ... هَيْهَات مَا فِي النَّاس من خَالِد)
(كن المعزي لَا المعزى بِهِ ... إِن كَانَ لَا بُد من الْوَاحِد) السَّرِيع