وَقَالَ شرف الْإِنْسَان على جَمِيع الْحَيَوَان بالنطق فَإِن سكت وَلم يفهم عَاد بهيميا
وَقَالَ لَا تكثروا من الشَّرَاب فيغير عقولكم وَيفْسد أفهامكم
وَأعَاد على تلميذ لَهُ مسئلة فَقَالَ لَهُ أفهمت قَالَ التليمذ نعم
قَالَ لَا أرى آثَار الْفَهم عَلَيْك
قَالَ وَكَيف ذَلِك قَالَ لَا أَرَاك مَسْرُورا وَالدَّلِيل على الْفَهم السرُور
وَقَالَ خير الْأَشْيَاء أَجدهَا إِلَّا المودات فَإِن خَيرهَا أقدمها
وَقَالَ لكل شَيْء خَاصَّة وخاصة الْعقل حسن الِاخْتِيَار
وَقَالَ لَا يلام الْإِنْسَان فِي ترك الْجَواب إِذا سُئِلَ حَتَّى يتَبَيَّن أَن السَّائِل قد أحسن السُّؤَال لِأَن حسن السُّؤَال سَبِيل وَعلة إِلَى حسن الْجَواب
وَقَالَ كَلَام العجلة مُوكل بِهِ الزلل
وَقَالَ إِنَّمَا يحمل الْمَرْء على ترك ابْتِغَاء مَا لم يعلم قلَّة انتفاعه بِمَا قد علم
وَقَالَ من ذاق حلاوة عمل صَبر على مرَارَة طرقه وَمن وجد مَنْفَعَة علم عَنى بالتزيد فِيهِ
وَقَالَ دفع الشَّرّ بِالشَّرِّ جلد وَدفع الشَّرّ بِالْخَيرِ فَضِيلَة
وَقَالَ ليكن مَا تكْتب من خير مَا يقْرَأ وَمَا تحفظ من خير مَا يكْتب
وَكتب إِلَى الاسكندر إِذا أَعْطَاك الله مَا تحب من الظفر فافعل مَا أحب من الْعَفو
وَقَالَ لَا يُوجد الفخور مَحْمُودًا وَلَا الغضوب مَسْرُورا وَلَا الْكَرِيم حسودا وَلَا الشره غَنِيا وَلَا الملول دَائِم الإخاء وَلَا مفتتح يعجل الإخاء ثمَّ ينْدَم
وَقَالَ إِنَّمَا غلبت الشَّهْوَة على الرَّأْي فِي أَكثر النَّاس لِأَن الشَّهْوَة مَعَهم من لدن الصِّبَا والرأي إِنَّمَا يَأْتِي عِنْد تكاملهم فَإِنَّهُم بالشهوة لقدم الصُّحْبَة أَكثر من أنسهم بِالرَّأْيِ لِأَنَّهُ فيهم كَالرّجلِ الْغَرِيب
وَلما فرغ من تَعْلِيم الْإِسْكَنْدَر دعابه فَسَأَلَهُ عَن مسَائِل فِي سياسة الْعَامَّة والخاصة فَأحْسن الْجَواب عَنْهَا فناله بغاية مَا كره من الضَّرْب والأذى
فَسئلَ عَن هَذَا الْفِعْل فَقَالَ هَذَا غُلَام يرشح للْملك فَأَرَدْت أَن أذيقه طعم الظُّلم ليَكُون رادعا لَهُ عَن ظلم النَّاس
وَأمر أرسطوطاليس عِنْد مَوته أَن يدْفن ويبنى عَلَيْهِ بَيت مثمن يكْتب فِي جملَة جهاته ثَمَان كَلِمَات جامعات لجَمِيع الْأُمُور الَّتِي بهَا مصلحَة النَّاس وَتلك الْكَلم الثمان هِيَ هَذِه على هَذَا الْمِثَال