(٢) وهو جزء لطيفٌ موجز قال مؤلفه في آخره (ص ٣٠): "وهذه نُبذةٌ يستفيدُ منها المبتدي، ويتذكر بها العالم المُنتهي، وتدعو إلى الرَّغبة في التبحر في هذا العلم". اه و قد طبع هذا الكتاب سنة ١٩٦٧ بتحقيق الاستاذ صبحي السامرائي. وأعاد طبعه الأخ علي بن حسن الحلبي سنة (١٤٠٤) ضمن مجموع فيه "ثلاث رسائل في علوم الحديث". وقد قال العلامة الألباني في حواشيه على "النزهة": "وفيها فوائد لا بأس بها، إلا أن فيها بعض الأحاديث الضعيفة و المنكرة" أه انظر النكت على النزهة ص (٥٠) للحلبي وفي "النكت على ابن الصلاح" للحافظ ابن حجر (١/ ٢٤١)، "و"تدريب الراوي"" (١/ ٧١) بعض آراء الميانجي وكلام له وتعقباتٍ عليه". (٣) هو عثمان بن المفتي صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان الكُردي الشَّهرزوريُّ الموصلي الشافعي تقي الدين أبو عمرو بن الصلاح. ولد سنة سبع وسبعين وخمس مئة، وتفقه على والده بشَهرزور، ثم اشتغل بالموصل مدة، وسمع من عبيد الله ابن السمين، ونصر بن سلامة الهيتي وغيرهما. حدث عنه: الإمام شمس الدين بن نوح المقدسي، والإمام كمال الدين سلاّرُ، وتقي الدين بن رزين وغيرهم، قال ابن خلكان: "كان تقي الدين أحد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه، وله مشاركة في عدة فنون، وكانت فتاويه مُسددة، وهو أحد شيوخي الذين انتفعتُ بهم". توفي سنة ثلاث وأربعين وست مئة. انظر ترجمته في: "وفيات الأعيان" (٢/ ٢٤٣) "سير أعلام النبلاء" (٢٣/ ١٤٠)، "شذرات الذهب" (٥/ ٢٢١).