(٢) هم أتباع واصل بن عطاء الذي اعتزل مجلس الحسن البصري وقرر أن الفاسق في منزلة بين منزلتين لامؤمن ولا كافر وهو مخلد في النار وتابعه في ذلك عمرو بن عبيد، ومذهبهم في الصفات التعطيل كالجهمية، وفي القدر قدرية ينكرون تعلق قضاء الله وقدره بأفعال العبد وفي فاعل الكبيرة أنه مخلد في النار، وخارج من الإيمان في منزلة بين منزلتين الإيمان والكفر، وهم عكس الجهمية في هذين الأصلين، ومذهبهم. مبني على أصولهم الخمسة وهي: العدل، والتوحيد، وإنفاد الوعيد والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، انظر "شرح العقيدة الطحاوية" ص: (٥٢١)، "الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ٤٣) "شرح لمعة الاعتقاد" (١٢٤). (٣) هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني الشافعي، أبو المعالي الملقب بضياء الدين المعروف بإمام الحرمين، قال ابن خلكان: "أعلم المتأخرين من أصحاب الإمام الشافعي على الإطلاق، المجمع على إمامته المتفق على غزارة مادته وتفننه في العلوم. أشهر مصنفاته "نهاية المطلب" في الفقه، والبرهان في أصول الفقه، والإرشاد والشامل في أصول الدين، وغياث الأمم في الأحكام السلطانية، توفي سنة ثمان وسبعين وأربع مئة. انظر ترجمته في "طبقات الشافعية" الكبرى (٥/ ١٦٥)، "وفيات الأعيان" (٢/ ٣٤١)، "شذرات الذهب" (٣/ ٣٥٨). (٤) انظر "البرهان" (١/ ٣٧٢) والبرهان هو أحد مصنفات إمام الحرمين في أصول الفقه وهو مطبوع في مجلدين طبع دار الوفاء سنة ١٤١٢ هـ.