للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و ثالثها: أوسَعُهَا؛ لأنه مرفوعٌ غيْرِ صحابيٍّ - تابعيًّا كان أو غيْرَهُ - إلى النبيِّ، .

و قد احتجَّ بالمرسَلِ: أبو حنيفَةَ (١)، ومالكٌ (٢)، وأحمد (٣) في أشهر الروايتين عنه (٤) واختاره الآمديُّ (٥)؛ قالوا: لأنَّ العدْلَ لا يُسْقِطُ الواسطةَ بَيْنَهُ وبين النبيِّ إلا من وهُوَ عدلٌ عنده، وإن كان ذلك تلبيسًا قادحًا فيه.


(١) هو النعمان بن ثابت التيمي مولاهم الكوفي، إمام أهل الرأي قال الحافظ: رأى أنسًا، وروى عن عطاء بن أبي رباح وعاصم بن أبي النجود، وعلقمة بن مرثد وغيرهم، وعنه: ابنه حماد وإبراهيم بن طهمان، وحمزة بن حبيب الزيات، وزفر بن الهذيل، وعبد الرزاق ومحمد بن الحسن الشيباني، وأخرون
قال ابن المبارك: أفقه الناس أبو حنيفة ما رأيتُ في الفقه مثله، قال الحافظ ابن حجر: ومناقب الإمام أبي حنيفة كثيرة جدًا فرضي الله تعالى عنه وأسكنه الفردوس أمين. انظر: "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٤٠١).
(٢) هو مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري أبو عبد الله المدني أحد أعلام الإسلام، وإمام دار الهجرة، روى عن عامر بن عبد الله بن الزبير، ونعيم المجمر، وزيد بن أسلم، ونافع مولى عمر، وأبي حازم سلمة بن دينار وغيرهم، وعنه: الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري ويزيد بن الهاد وهم من شيوخه، والأوزاعي، والثوري وشعبة بن الحجاج وابن جريج والليث ابن سعد، وهم من أقرانه وغيرهم كثير، قال الشافعي: إذا جاء الأثر فمالك النجم. وقال النسائي: ما عندي بعد التابعين أنبل من مالك ولا أجل منه ولا أوثق ولا أمن على الحديث منه، قال الحافظ ابن حجر: "إمام دار الهجرة، رأس المتقنين، وكبير المتثبتين". قال: ومناقبه كثيرةٌ جدًا … وقد أفردت بالتصنيف. توفى سنة تسع وسبعين ومئة. انظر "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٥) "التقريب" (٦٤٤٤).
(٣) تقدمت ترجمته.
(٤) انظر أقوالهم في "الكفاية" (٣٨٤)، "مقدمة ابن الصلاح" (٢٦) "تدريب الراوي" (١/ ١٩٨)، "المجموع" (١/ ٦٠) "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد" (٩٦) "توضيح الأفكار" (١/ ٢٧٧) "قواعد التحديث" (١٣٤) "جامع التحصيل" (٣٤).
(٥) انظر "الإحكام" للأمدي (٢/ ١٧٨) وقد تقدمت ترجمته.

<<  <   >  >>