للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطَّنافِسِيِّ (١)؛ أنه كان يقُولُ: "حدَّثنا" ثمَّ يسكتُ وينوي القَطْعَ، ثم يقول: "هشامُ بنُ عُرْوَةَ، عن أبيه، عن عائشة " (٢).

و منه تدليسُ العَطْف، وهو أن يصرِّح بالتَّحْديث عن شيخٍ له، ويَعْطِفَ عليه شيخًا آخَرَ له، ولا يكون سمع ذلك المرويَّ منه.

مثاله: ما رواه الحاكمُ في "علومه"، قال: "اجْتَمَعَ أصحابُ هُشَيْم (٣)، فقالوا: لا نَكْتُبُ اليَوْمَ عَنْهُ شَيْئًا ممَّا يدلِّسه، ففَطِنَ لذلك، فلمَّا جَلَسَ،


(١) هو عمر بن عُبَيْد بن أبي أمية الطَّنَافِسِي - بفتح الطاء والنون، وبعد الألف فاء مكسورة ثم مهملة - أبو حفص الكوفي روى عن أبيه، وأبي إسحاق السبيعي، والأعمش، ومنصور، وعنه: أخواه يعلى وإبراهيم، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه وابنا أبي شيبة وغيرهم قال ابن معين صالح، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مات سنة سبع وثمانين ومئة، وقال ابن سعد وغيره مات سنة خمس وثمانية. وقيل غير ذلك. "التهذيب" (٧/ ٤٠٦). "التقريب" (٤٩٤٥).
(٢) الكامل لابن عدي.
(٣) هو هشيم بن بشير بن القاسم أبو معاوية الواسطي روى عن أبيه وخاله القاسم بن مهران، وسليمان التيمي، وحصين بن عبد الرحمن ومغيرة بن مقسم، وخلق. وعنه: مالك بن أنس وشعبة والثوري، وهما أكبر منه، ووكيع، وابن المبارك وغيرهم، قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث ثبتًا يدلس كثيرًا، فما قال في حديثه (أنا) فهو حجة، وما لم يقل فليس بشيء، وقال الحافظ ابن حجر، "مشهورٌ بالتدليس مع ثقته، وصفه النسائي وغيره بذلك". اه
توفي هشيم سنة ثلاث وثمانين ومئة. انظر "تهذيب التهذيب" (١١/ ٥٣)، "طبقات المدلسين" ص (٤٧).

<<  <   >  >>