طلب العلم وهو ابن عشرين سنة، سمع من سليمان التيمي، وعاصم الأحول، وحميد الطويل، وهشام بن عروة، ومالك والليث، وشعبة والأعمش والأوزاعي ومعمر، وغيرهم. حدث عنه: معمر، والثوري، وأبو إسحاق الفزاري، وابن وهب وابن مهدي، وأبو داود، وعبد الرزاق بن همام وغيرهم. ارتحل ابن المبارك إلى الحرمين، والشام، ومصر، والعراق، والجزيرة وخُراسان، وحدَّث بأماكن. وقال أحمد العجلي: "ابن المبارك ثقة ثبت في الحديث، رجلٌ صالح يقول الشعر"، وكان جامعًا للعلم". وقال العباس بن مصعب "جمع عبد الله الحديث، والفقه والعربية، وأيام الناس، والشجاعة، والسخاء، والتجارة، والمحبة عند الفرق". وقال الذهبي: "و الله إني لأحبه في الله وأرجو الخير بحبه لما أمنحه الله من التقوى والعبادة والإخلاص والجهاد، وسعة العلم والإتقان والمواساة والفتوة والصفات الحميده. توفى ﵀ سنة إحدى وثمانين ومئة. انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" (٥/ ٢١٢)، "حلية الأولياء" (٨/ ١٦٢) "تاريخ بغداد" (١٠/ ١٥٢) "وفيات الأعيان" (٢/ ٣٢)، "سير أعلام النبلاء" (٨/ ٣٧٨)، "تذكرة الحفاظ" (١/ ٢٧٤)، "تهذيب التهذيب" (٥/ ٣٨٢).