للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَتَادَةَ، عن أبيه، عن النبِّي (١) في مجلسِ ثابِتِ بْنِ أسلَمَ البُنَانِيِّ، فظنَّه: جرير بْنُ حازمٍ، عن ثابتٍ، عن أنس؛ كما بينه حمَّاد الضرير. (٢) وقد يقع القَلْبُ في المَتْن أيضًا، وجعل بعض المتأخِّرين هذا نوعًا مستقلا، وسمَّاه: المقلَّب، وهو قليلٌ جدًّا؛ كما يستفادُ من تعبير المصنِّف ب "قَدْ"؛ وذلك بأنْ يعطي أحد الشيئَيْنِ ما اشتهر للآخَرِ.

مثاله: حديثُ أبي هريرة: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ تَحْتَ ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ … إلى آخر الحديث" (٣)، وقد رواه مسلمٌ في بعض الطرق، و"رَجُل" تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ، فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ"، وهو مقلوبٌ، وإنما هو: "حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ"؛ كما رواه - أيضًا - مسلمٌ والبخاريُّ (٤)، وحديثُ ابن خزيمة، عن عائشة: أنَّ رسُولَ اللهِ قال: "إِنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا واشْرَبُوا


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٢٩٦، ٣٠٣، ٣٠٤) ومسلم (١٥٦/ ٦٠٤) من طريق حجاج بن أبي عثمان به.
وأخرجه البخاري (٦٣٧، ٦٣٨) ومسلم (٦٠٤) وأبو داود (٥٣٩) وأحمد (٥/ ٣١٠) وابن حبان (١٧٥٥) من طرق عن يحيى بن أبي كثير.
(٢) المقصود بالضرير حماد بن زيد، حيث نقل في ترجمته أنه كان ضريرًا، انظر "تهذيب التهذيب" (٣/ ٩) وكذا "فتح المغيث" العراقي ص (١٣٤) وقد أخرج أبو داود في المراسيل (٦٤) عن حماد بن زيد قال: كنت أنا وجرير بن حازم عند ثابت البناني فحدث حجاج بن أبي عثمان عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي قال: "إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني" فظن جرير أنه إنما حدث به ثابت عن أنس. اه
وحكى وهم جرير أيضا الترمذي عن البخاري في سننه (٥١٧).
(٣) أخرجه البخاري (٦٦٠) ومسلم (١٠٣١/ ٩١) والنسائي (٨/ ٢٢٢ - ٢٢٣) والترمذي (٢٣٩١) وابن خزيمة (٣٥٨) وابن حبان (٤٤٨٦) وأحمد (٢/ ٤٣٩) والبيهقي (٤/ ١٩٠) من حديث أبي هريرة.
(٤) أخرجه ابن خزيمه (٤٠٦) وابن حبان (٣٤٧٣) ينظر كلام الحافظ في الفتح (٢/ ٣٦٥).

<<  <   >  >>