للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوهبانيَّة (١)، عند قول الناظم "عليه الرحمة": [من الطويل]

وَقَدْ كَرِهُوا واللَّهُ أَعْلَمْ ونَحْوَهُ … لإعْلَامِ خَتْمِ الدَّرَسْ حينَ يُقَدَّرُ

ما نصه. "و مسألةُ البَيْتِ من القنية (٢)؛ قال: "يقول عند تمام وِرْدِهِ من القرآن أو غيره، و الله أعلم، وصلَّى الله على سيدِّنا محمَّد، إعلامًا بانتهائِهِ يكره، والصلاةُ هي المشارُ إلَيْها بقَوْلِ الناظم: "وَ نَحْوِهِ"، ومفهومه: أنه إذا لم يكُنْ إعلامًا بانتهائه، لا يُكْرَهْ، وفي التجنيس، والمزيد حارس يقول: "لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أو يقول: صلَّى اللَّه على سيِّدنا محمد"؛ أنه يأْخُذُ بذلك ثمنًا؛ بخلاف العالم إذا قال في المَجْلِسِ: "صَلُّوا"، أو الغازي يقول: "كَبِّروا" فإنه يثاب" انتهى ونحوه في قاضيخان (٣).

قلت: وهذا محمولٌ على ما إذا لم يَكْنْ من قُصَّاصِ زماننا الذين


(١) الوهبانية هي منظومة في فروع الحنفية للشيخ عبد الوهاب بن أحمد بن وهبان الدمشقي المتوفي سنة (٧٦٨ هـ) قال في كشف الظنون: "و هي قصيدة رائية من بحر الطويل … ضمنها غرائب المسائل، وهي نظم جيد متمكن في أربع مئة بيت سماها "قيد الشرائد، ونظم الفرائد" أخذها من ستة وثلاثين كتابًا ورتبها على ترتيب الهداية" اه. ولها شروح كثيرة منها شرح لابن وهبان نفسه أما شرح ابن عبد البر بن الشحنة فقال صاحب كشف الظنون: "و هو شرح مقبول ذكر فيه أن المصنف أطنب في شرحه بتوجيه المسائل .... وألحق به فروعًا غريبة، وسماه "تفصيل عقد الفوائد بتكميل قيد الشرائد"، وفرغ من تصنيفه سنة (٨٨٥ هـ) انظر "كشف الظنون" (٢/ ١٨٦٥) ".
(٢) هو كتاب: " قنية المنية لتتميم الغنية " لمختار بن محمود بن محمد الزاهدي المتوفى سنة (٦٥٨ هـ).
(٣) هي فتاوي الإمام فخر الدين حسن بن منصور الأوزجندي الفرغاني الحنفي المتوفى سنة (٥٩٢ هـ) قال في كشف الظنون "و هي مشهورة مقبولة معمول بها متداولة بين أيدي العلماء والفقهاء، وكانت هي نصب عين من تصدر للحكم والإفتاء" انظر "كشف الظنون" (٢/ ١٢٢٧).

<<  <   >  >>