للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حكم الله تعالى ورسوله بكفره كفره … فبالله عليك أيها المنصف من الأحق باسم الدجال؟ أمحيي السُّنَّة ابن عبد الوهاب أم هذا العراقي طاغية العراق شيخ أرباب الضلال». (١)

يقول الأستاذ الأثري في شأن تحوله إلى هذا الطور الأخير: «ثم ما لبث الألوسي أن أصحر عن انحيازه في جراءة وقوة إلى الحركة السُّنية السلفية، مع مقاومة الدولة العثمانية الصوفية لهذه الحركة الإصلاحية بكل قواها الرجعية، واستعلن وقوفه إلى جانبها بكتابه «فتح المنان»، «تتمة منهاج التأسيس رد صلح الإخوان» الذي فرغ من تأليفه في غرة ذ ذي الحجة سنة ١٣٠٦ هـ». (٢)

ويقول أيضًا: «فكان في أول أمره يؤمن بالتصوف ويكفر بشيوخه المعاصرين، ثم لما اتسعت آفاقه العقلية والعلمية واستنار بحقائق الشريعة أطرحه جملة، ولزم الزهد والورع على مراشد القرآن والسُّنَّة ومناهج السلف الأوائل الصالحين المصلحين في العلم والعمل والاتباع والشموخ على المادة ولم ير في الإسلام مكانًا لهذا التصوف الدخيل». (٣)

وقال محمد كرد علي: «وكان قبل أن ينشد ساعده يجامل ويتقي فلما تمت فيه أسباب الدعوة لم تأخذه هوادة فيمن وقفوا في سبيلها». (٤)

وفي ترجمة له كتبها بخطه وقف عليها أحمد تيمور نقلها في كتابه «أعلام


(١) فتح المنان ص (٤٣٩ - ٤٤٠).
(٢) محمود شكري الألوسي وآراؤه اللغوية ص (٨٢ - ٨٣).
(٣) محمود شكري الألوسي وآراؤه اللغوية ص (٥٢).
(٤) المعاصرون ص (٣٢).

<<  <   >  >>