للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موضوعُهُ: ذاتُ رسول الله من حيثُ أنَّه رسول الله وحَدُّهُ: علْمٌ يُعْرَف به أقوالُ الرسوِل، وأفعالُهُ، وأحوالُهُ، وغايته: الفَوْز بسعادة الدارَيْن". (١) انتهى.

وهذا الحدُّ مع شموله لعلْمِ الاستنباط: غير محرَّر، ولم يزلِ العَلاَّمة الكَافِيَجِيُّ (٢) يتعجَّب من قوله: "إنَّ موضوَع علْمِ الحديث ذاتُ الرسول ويقول: "هذا حَرِيُّ أن يكونَ موضوعَ الطِّبِّ".

والغاية التي ذكرها: هي غايةُ كلِّ علمٍ شرعيٍّ، وليستِ الغايةُ التي تُذْكَرُ في العلوم هي التي الغايَةُ الأخروية أثرها أولازمها.


(١) "الكواكب الدراري" (١/ ٢٥).
(٢) هو محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرومي، المعروف بمحيي الدين الكافيجي، سمى بذلك لكثرة اشتغاله بكتاب الكافية في النحو لابن الحاجب ولد ببلاد الروم، أخذ عن الشمس الفناري، و البرهان أمير حيدر الخافي وعبد الواحد الكوتائي وغيرهم ورحل إلى الشام والقدس والقاهرة واشتهر فيها قال السخاوي: تصدى للتدريس والإفتاء والتأليف وخضعت له الرجال وذلت له الأعناق، وصار إلى صِيت عظيم وجلالة وشاع ذكره وانتشرت تلامذته، وزادت تصانيفه على المائة منها شرح القواعد الكبرى لابن هشام، شرح الهداية حاشية على تفسير البيضاوي، والمختصر في علم الأثر، والمختصر المفيد في علم التاريخ وغيرها توفي سنة ٨٧٩ هـ. انظر ترجمته في: "الضوء اللامع" (٧/ ٢٥٩)، حسن المعاضرة (١/ ٣١٧)، البدر الطالع (٢/ ١٧١) "شذرات الذهب" (٧/ ٣٢٦).

<<  <   >  >>