وقال علي القارى في "شرحه على "نزهة النظر"" ص (٩) ما نصه: "فممن صنف" وفي نسخة فمن أول ما صُنف "في ذلك" أي في اصطلاح أهل الحديث "القاضي أبو محمد" … وفي الكلام إشعار بوجود تعدد التصنيف في قرن القاضي، وعدم تحقق الأولية. اه فلأهل العلم قبل "الرامهرمزي" كلامٌ كثير في أصول الحديث، كالإمام الشافعي المتوفي سنة (٢٠٤) في كتابه "الرسالة". والإمام مسلم بن الحجاج المتوفي سنة (٢٦١ هـ) في مقدمة صحيحه. وغيره. ولعل الرامهرمزي هو أول من دون في أصول الحديث كتابًا مستقلاً. وانظر مقدمة الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة ل"اختصار علوم الحديث" لابن كثير ص (٩). "النكت على نزهة " النظر للحلبي ص (٤٦). (٢) هو الحسن بن عبد الرحمن بن خلاَّد الفارسي أبو محمد الرَّمَهرْمُزيُّ. سمع أباه ومحمد بن عبد الله مطيَّناً الحضرمي، وأبا الحصين الوادعي، ومحمد بن حيان المازني، وزكريا السَّاجي، وأبا القاسم البغوي وغيرهم. حدث عنه: أبو الحسِين محمد بن أحمد الصيداوي والحسن بن الليث الشيرازي، وأبو بكر محمد بن موسى بن مردويه، وآخرون. قال فيه الذهبي: "الإمام الحافظ البارع، محدث العجم … وكان أحد الأثبات". ومن تصانيفه: كتاب "أمثال الحديث" وهو مطبوع. كتاب "الرقى" والتعازي، وكتاب "أدب الناطق". قال الذهبي: وقد ذكر أبو القاسم بن مندة في "الوفيات" له أنه عاش إلى قريب الستين وثلاث مئة بمدينة رامهرمز. انظر ترجمته في: "الأنساب" (٦/ ٥٢)، "معجم الأدباء" (٩/ ٥)، "تذكرة الحفاظ" (٣/ ٩٠٥)، "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٧٣)، الوافي بالوفيات (١٢/ ٦٤)، "شذرات الذهب" (٣/ ٣٠).