للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يستوعبْ (١)، ثم الحاكم أبو عبد الله (٢)، وكتابُه غيْرُ مهذَّب ولا مرتَّب (٣)،


(١) قال العلامة الألباني في حواشيه على "نزهة النظر". "أي: لم يأت بالاصطلاحات كلها؛ لأنه من أول من صنف في هذا العلم". اه نقلاً عن النكت على "نزهة النظر" -لعلي بن حسن الحلبي ص (٤٧).
وقد طبع كتاب الرامهرمزي، وعنوانه كاملاً "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي" طبع في مجلد بتحقيق الدكتور/ محمد عجاج الخطيب - في دمشق.
وكتاب الرامهرمزي هذا قال فيه الذهبي: "ما أحسنه من كتاب وقيل إن السِّلفي كان لا يكاد يفارق كمه- يعني في بعض عمره-". وقال أيضًا في سياق كلامه عن الرامهرمزي: "وأول طلبه لهذا الشأن في سنة تسعين ومئتين، وهو حدث فكتب وجمع وصنف، وساد أصحاب الحديث، وكتابه المذكور ينبيء بإمامته". اه من "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٧٣).
(٢) هو الإمام محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدُويه بن نُعيم الإمام الحافظ أبو عبد الله بن البَيِّع الضَّبِّي النيسابوري قال الذهبي: طلب هذا الشأن في صغره بعناية والده وخاله، … ولحق الأسانيد العالية بخراسان والعراق وماوراءَ النهر، و حدَّث عن أبيه، و كان أبوه قد رأى مسلمًا صاحب "الصحيح"، وعن محمد بن علي المُذَكرِّ، ومحمد بن عبد الله الصَّفَّار، وأبي بكر النجاد، وعبد الباقي بن قانع وخَلق. حدث عنه: الدارقطني وهو من شيوخه، وأبو ذر الهروي، وأبو يعلى الخليلى، وأبو بكر البيهقي. من تصانيفه: "المستدرك على الصحيحين" و"معرفة علوم الحديث"، و"الإكليل"، و"تاريخ النيسابوريين" وغيرها. توفي سنة ٤٠٥ هـ.
انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" (٥/ ٤٧٣)، الأنساب (٢/ ٣٧٠). "وفيات الأعيان" (٤/ ٢٨٠)، "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ١٦٢)، الوافي بالوفيات (٣/ ٣٢٠)، "شذرات الذهب" (٣/ ١٧٦).
(٣) كتابه هو "معرفة علوم الحديث" وقد طبع في الهند في دائرة المعارف العثمانية -بتصحيح د. السيد معظم حسين وقد تعرض للكلام عليه الأستاذ -الدكتور/ محمود الطحان في أطروحته للدكتوراه "الخطيب وأثره في علوم الحديث " وقارن بين كتاب الحاكم، وكتاب الكفاية للخطيب وكان مما قاله حول ترتيب كتاب الحاكم، وأن الكتاب لم يهذب: "أما من جهة الترتيب فإنه غير مرتب، فنجده بدأ الأنواع بذكر العالي والنازل وهي من صفات الإسناد ثم أتبعها بنوع "صدق المحدث" وهو بحث يتعلق بالراوي، ثم أتبعه بنوع "المسانيد من الأسانيد" وهو من صفات السند، ثم اتبعه بنوع "الموقوفات من الروايات" وهو من صفات المتن وهكذا ينتقل من بحث يتعلق بالسند إلى بحث يتعلق بالمتن إلى بحث يتعلق بالراوي بدون التزام أي ترتيب، وقد أشار الحافظ ابن حجر إلى هذه النقطة حينما قال عن الحاكم بأنه "لم يرتب" في هذا الكتاب والحاكم يكثر من سرد الأمثلة، المتماثلة، للمسألة الواحدة، وهو وإن دل على سعة إطلاع الحاكم وطول باعه؛ إلا إن صناعة التصنيف لا تقتضي ذكر كل هذه الأمثلة بدون حاجة.
وقد أشار الحافظ إلى هذه النقطة كذلك فقال عن الحاكم في معرض وصفه لكتابه هذا: "لكنه لم يهذب". اه من "الخطيب واثره في علوم الحديث".

<<  <   >  >>