للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم أبو نُعَيْمٍ الأصْبَهَانيُّ (١)، ثم الخطيبُ البَغْدَادِيُّ (٢)؛ فعمل في قوانين


(١) هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى، قال الذهبي: الإمام الحافظ الثقة العلامة أبو نعيم الأصبهاني وكان أبوه من علماء المحدثين والرحالين، فاستجاز له جماعة من كبار المُسندين، وسمع من عبد الله بن جعفر بن فارس، وأبي القاسم الطبراني، وأبي أحمد الحاكم، وأبي بكر الآجري وخلق. روى عنه: أبو سعد الماليني، وأبو بكر الخطيب، وأبو علي الوخشي، وأبو صالح المؤذن وغيرهم، من مصنفاته: "حلية الأولياء، والمستخرج على الصحيحين وتاريخ أصبهان، ودلائل النبوة". وغيرها. مات سنة ثلاثين وأربع مئة. انظر ترجمته في: "وفيات الأعيان" (١/ ٩١)، "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٤٥٣)، الوافي بالوفيات (٧/ ٨١). "شذرات الذهب" (٣/ ٢٤٥). أما كتابه فذكره الذهبي في السير (٧/ ٤٥٦) وسماه: "علوم الحديث" وذكره أبو سعد السمعاني في التحبير (١/ ١٨١) وسماه "معرفة علوم الحديث على كتاب الحاكم" وقد ذكر الحافظ ابن حجر في النزهة ص (١٦) أن كتاب أبو نعيم مستخرج على كتاب الحاكم. والمستخرج هو: "كتاب يروي فيه صاحبه أحاديث وآثار كتاب معين بأسانيد لنفسه، فيلتقي في أثناء السند مع صاحب الكتاب الأصل" انظر "تدريب الراوي" (١/ ١١١) فكتاب الحاكم ألفه بأسانيده، فاستخرج عليه أبو نعيم بأسانيد لنفسه، على المنهج الذي سبق بيانه. وانظر "النكت على "نزهة النظر"" لعلي بن حسن الحلبي: ص (٤٧).
(٢) هو الإمام أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي، قال الذهبي: الإمام الأوحد، العلامة المفتي، الحافظ الناقد، صاحب التصانيف، وخاتمة الحُفاظ، سمع: أباعمر بن مهدي الفارسي، وأحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي، وأبا الحسين بن المُتَيم والحافظ أباحازم العَبدوي، وخلقًا.
حدث عنه: أبو بكر البَرْقَاني؛ وهو من شيوخه، وأبو نصر بن ماكولا، هبة الله بن الأكفاني، وأبو الفضل بن خيرون وغيرهم.
قال ابن ما كولا: "كان أبو بكر آخر الأعيان، ممن شاهدناه معرفة" وحفظًا وإتقانا، وضبطًا لحديث رسول الله وتَفننًا في عِلله وأسانيده، وعلمًا بصحيحه وغريبه، وفرده ومنكره ومَطروحه. وتصانيفه كثيرة منها "تاريخ بغداد"، "شرف أصحاب الحديث"، "الكفاية"، "الجامع"، "السابق واللاحق" "المتفق والمفترق" "الأسماء المبهمة"، "اقتضاء العلم العمل"، وغيرها كثير انظرها في ترجمته في "سير أعلام النبلاء" وتارخ الأدب العربي لبروكلمان (٦/ ٦٢).
وتوفي الخطيب سنة ثلاث وستين وأربع مئة أنظر ترجمته في: الأنساب (٥/ ١٥١)، "وفيات الأعيان" (١/ ٩٢) "المستفاد من ذيل تاريخ بغداد" (٥٤)، "سير أعلام النبلاء" (١٨/ ٢٧٠) "البداية والنهاية" (١٢/ ١٠١).

<<  <   >  >>