للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت متخذًا خليلًا. . .") إلخ

قال الحافظ (١): قوله: "قاله أبو سعيد. . ." إلخ، يشير إلى حديثه السابق قبل بباب، انتهى.

قوله: (ولكن أخوة الإسلام أفضل. . .) إلخ، قال العلَّامة السندي (٢): أي: الاكتفاء بأخوة الإسلام أفضل من ارتكاب اتخاذ غير الله خليلًا، فتركت الاتخاذ واكتفيت بالإخوة، انتهى.

[(باب)]

بغير ترجمة، قال القسطلاني (٣) تبعًا للعيني (٤): هذا بغير ترجمة، فهو كالفصل من سابقه، وليس هذا الباب في نسخة "الفتح"، ولم يتعرض له أيضًا.

قوله: (والله يغفر له ضعفه) كتب الشيخ في "اللامع" (٥): أي: لا مؤاخذة عليه في ضعفه ذلك؛ لأنه ليس لصنعه، فهو مغفور له في ذلك، وليس المعنى أنه ذنب حتى يغفر، انتهى.

وأفاد الشيخ قُدِّس سرُّه في "الكوكب الدري" (٦): أما وجه الضعف فليس يرجع إلى نقص في فضل الصديق، بل السبب في ذلك ما كان في زمنه من تزلزل في الملك وارتداد في الإسلام، حتى إن أمثال عمر - رضي الله عنه - - وكان علمًا في بأسه ونجدته - قد كان تخوَّف كما يظهر بالمراجعة إلى كتب السير، وبسط في هامش "الكوكب" في معنى قوله: "والله يغفر له".


(١) "فتح الباري" (٧/ ٢٣).
(٢) "صحيح البخاري بحاشية السندي" (٢/ ٢٨٩).
(٣) "إرشاد الساري" (٨/ ١٧١).
(٤) "عمدة القاري" (١١/ ٣٩٤).
(٥) "لامع الدراري" (٨/ ١٤٦).
(٦) "الكوكب الدري" (٣/ ٢٠٦، ٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>