للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير هذا الموضع، منها حديث عمر: "علي أقضانا"، وسيأتي في تفسير البقرة، ومنها حديث "قتاله البغاة"، ومنها حديث "قتاله الخوارج"، وقد تقدم من حديث أبي سعيد في علامات النبوَّة، وغير ذلك مما يعرف بالتتبع، وأوعب من جمع مناقبه من الأحاديث الجياد النسائي في "كتاب الخصائص"، وأما حديث "من كنت مولاه فعلي مولاه" فقد أخرجه الترمذي والنسائي، وهو كثير الطرق جدًا، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان، وقد روينا عن الإمام أحمد قال: ما بلغنا عن أحد من الصحابة ما بلغنا عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، انتهى.

وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (١): ومن لطائف قدرته تبارك وتعالى أن الخلافة ترتبت على بعد النسب من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأقربهم نسبًا أبعدهم في الترتيب، وبالعكس، وكذلك فيما بينهما، انتهى.

وفي هامشه: ما أفاده الشيخ قُدِّس سرُّه ظاهر لا سيما في عليّ كرم الله تعالى وجهه، فإنه أقربهم نسبًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن عمه، ثم بعد ذلك أقربهم عثمان - رضي الله عنه -، إلا أن عمر - رضي الله عنه - أبعد نسبًا من الصديق الأكبر، كما يظهر من أنسابهم، ثم ذكرت في هامش "اللامع" صورة أنسابهم بطريق الجدول مع التوضيح البالغ، فارجع إليه لو اشتقت.

[(١٠ - باب مناقب جعفر بن أبي طالب الهاشمي. . .) إلخ]

قال الحافظ (٢): سقطت الأبواب كلها من رواية أبي ذر، وأبقى التراجم بغير لفظ: "باب"، وثبت ذلك في رواية الباقين، وجعفر هو أخو علي شقيقه، وكان أسن منه بعشر سنين، واستشهد بمؤتة كما سيأتي في المغازي، وقد جاوز الأربعين.


(١) "لامع الدراري" (٨/ ١٨٠).
(٢) "فتح الباري" (٧/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>