للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٤٢ - باب الكسوة للأسارى)]

أي: بما يواري عوراتهم، إذ لا يجوز النظر إليها، انتهى من "الفتح" (١).

[(١٤٣ - باب فضل من أسلم على يديه رجل)]

حديث الباب ظاهر فيما ترجم له.

[(١٤٤ - باب الأسارى في السلاسل)]

أي: مشروعية قيدهم بالسلاسل، لئلا يتوهم متوهم أن فيه تعذيب خلق الله، فتأمل.

[(١٤٥ - باب فضل من أسلم من أهل الكتابين)]

قال العلامة القسطلاني (٢): "من أهل الكتابين"؛ أي: التوراة والإنجيل، انتهى.

قال الحافظ (٣): قال المهلب: جاء النص في هؤلاء الثلاثة لينبه به على سائر من أحسن في معنيين في أيّ فعل كان من أفعال البر. قال ابن المنير (٤): مؤمن أهل الكتاب لا بد أن يكون مؤمنًا بنبينا - صلى الله عليه وسلم -، لما أخذ الله عليهم من العهد والميثاق، فإذا بعث فإيمانه مستمر فكيف يتعدد إيمانه حتى يتعدد أجره؟ ثم أجاب بأن إيمانه الأول الموصوف بكذا رسول، والثاني بأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - هو الموصوف، فظهر التغاير فثبت التعدد، انتهى. ويحتمل أن يكون تعدد أجره، لكونه لم يعاند كما عاند غيره ممن أضله الله على علم، فحصل له الأجر الثاني بمجاهدته نفسه على مخالفة أنظاره، انتهى.


(١) "فتح الباري" (٦/ ١٤٤).
(٢) "إرشاد الساري" (٦/ ٥٣٧).
(٣) "فتح الباري" (٦/ ١٤٦).
(٤) "المتواري" (ص ١٧٠ - ١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>