للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢ - باب قوله: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} [يوسف: ٧])

ذكر ابن جرير وغيره أسماء إخوة يوسف وهم: روبيل، وشمعون، ولاوي ويهوذا، وريالون، ويشجر، ودان، ونيال، وجاد، وآشر، وبنيامين، وأكبرهم أولهم، انتهى من "الفتح" (١).

وذكر القسطلاني (٢) هذه الأسماء مع شيء من الاختلاف في بعض الأسماء، وقال أيضًا: ولم يقم دليل على نبوة إخوة يوسف، وذكر بعضهم أنه أوحي إليهم بعد ذلك، ولم يذكر لذلك مستندًا سوى قوله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ} [البقرة: ١٣٦]، وهذا لا ينهض دليلًا لأن بطون بني إِسرائيل يقال لهم: الأسباط، كما يقال للعرب: قبائل، وللعجم: شعوب، بل ظاهر ما في هذه السورة من أحوالهم وأفعالهم يدل على أنهم لم يكونوا أنبياء على ما لا يخفى، انتهى.

قلت: وقد تقدمت هذه الترجمة بعينها في "كتاب الأنبياء"، وقد تقدم الكلام عليه هناك من ذكر أسماء إخوة يوسف وغيره.

(٣ - باب قوله: {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ} [يوسف: ١٨])

قوله: ({سَوَّلَتْ}: زينت) قال أبو عبيدة في قوله: {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ}: أي: زينت وحسنت، قاله الحافظ (٣).


(١) "فتح الباري" (٨/ ٣٦٢).
(٢) "إرشاد الساري" (١٠/ ٣٥١).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٣٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>