للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٥ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "العبيد إخوانكم. . .") إلخ]

قال الحافظ (١): لفظ هذه الترجمة أورد المصنف معناه من حديث أبي ذر، وقد رويناه في كتاب الإيمان لابن منده بلفظ "إنهم إخوانكم، فمن لايَمَكم منهم فأطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تكتسون"، انتهى.

[(١٦ - باب العبد إذا أحسن عبادة ربه. . .) إلخ]

أي: بيان فضله وثوابه، انتهى من "الفتح" (٢).

[(١٧ - باب كراهية التطاول على الرقيق. . .) إلخ]

قال الحافظ (٣): أي الترافع عليهم، والمراد مجاوزة الحد في ذلك، والمراد بالكراهة كراهة التنزيه من غير تحريم، ولذلك استشهد للجواز بقوله تعالى: {وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ} [النور: ٣٢] وبغيرها من الآيات والأحاديث الدالة على الجواز، ثم أردفها بالحديث الوارد في النهي عن ذلك، واتفق العلماء على أن النهي فيه للتنزيه، حتى أهل الظاهر، إلا ما قال ابن بطال (٤) في لفظ الرب إذ قال: لا يجوز أن يقال لأحد غير الله: رب، كما لا يجوز أن يقال له: إله. . .، إلى آخر ما فيه.

وكتب الشيخ في "اللامع" (٥): أشار بذلك إلى دفع ما في الروايات من التعارض بحسب الظاهر حيث نهى في بعضها أن يقول: سيدي أو ربي، أو عبدي أو أمتي ومع ذلك فقد ورد في كثير من الآيات والروايات إضافته إليه بلفظ السيد والرب. وحاصل الدفع أنه إن قال ذلك مطاولة ومفاخرة كان منهيًّا عنه، وإن لم يكن كذلك فلا ضير فيه لجوازه بحسب نفس ذاته،


(١) "فتح الباري" (٥/ ١٧٤).
(٢) "فتح الباري" (٥/ ١٧٥).
(٣) "فتح الباري" (٥/ ١٧٨).
(٤) (٧/ ٦٨).
(٥) "لامع الدراري" (٦/ ٣٨٧، ٣٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>