للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦٦ - كتاب أبواب فضائل القرآن]

بسم الله الرحمن الرحيم

هكذا في النسخ "الهندية"، وفي نسخ الشروح الثلاثة: "كتاب فضائل القرآن".

قال العيني (١): ولم يقع لفظ كتاب إلا في رواية أبي ذر، والمناسبة بين كتاب التفسير وبين كتاب فضائل القرآن ظاهرة لا تخفى، والفضائل جمع فضيلة قال الجوهري: الفضل والفضيلة خلاف النقص والنقيصة، انتهى.

وفي هامش "اللامع" (٢): قال السيوطي في "الإتقان": اختلف الناس هل في القرآن شيء أفضل من شيء، فذهب الأشعري والباقلاني وابن حبان إلى المنع؛ لأن الجميع كلام الله - عز وجل - ولئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه، وروي هذا عن مالك، وذهب الجمهور إلى التفضيل لظواهر الأحاديث، قال القرطبي: إنه الحق، وقال ابن الحصار: العجب ممن يذكر الاختلاف في ذلك مع النصوص الواردة في التفضيل، ثم ذكر في هامش "اللامع" كلام الإمام الغزالي عن "جواهر القرآن" فارجع إليه لو شئت.

قال القسطلاني (٣): اختلف [هل] في القرآن شيء أفضل من شيء، فذهب الأشعري والقاضي أبو بكر إلى أنه لا فضل لبعضه على بعض؛ لأن الأفضل يشعر بنقص المفضول وكلام الله تعالى حقيقة واحدة لا نقص فيه، وقال قوم بالأفضلية لظواهر الأحاديث كحديث: "أعظم سورة في القرآن"،


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ٥٢٧).
(٢) "لامع الدراري" (٩/ ٢٣١).
(٣) "إرشاد الساري" (١١/ ٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>