للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقدم في "باب موعظة الرجل ابنته" وهو ظاهر فيما ترجم له، انتهى.

وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (١): ودلالة الرواية عليه في اعتراف عمر بذلك في تقرير النبي - صلى الله عليه وسلم - حين ذكر له عمر ذلك فلم يردّ عليه.

(١٠٦ - باب المتشبع بما لم ينل، وما ينهى من افتخار الضرّة)

قال القسطلاني (٢): أي: باب ذم المتشبع بما لم ينل يتكثر بذلك ويتزين بالباطل، انتهى.

وقال الحافظ (٣): أشار بهذا إلى ما ذكره أبو عبيد في تفسير الخبر قال: قوله: "المتشبع" أي: المتزين بما ليس عنده يتكثر بذلك ويتزين بالباطل، كالمرأة تكون عند الرجل ولها ضرة فتدعي من الحظوة عند زوجها أكثر مما عنده تريد بذلك غيظ ضرتها، وكذلك هذا في الرجال، ثم بسط الحافظ الكلام في شرح حديث الباب.

[(١٠٧ - باب الغيرة)]

بفتح المعجمة وسكون التحتانية بعدها راء، قال عياض وغيره: هي مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب بسبب المشاركة فيما به الاختصاص، وأشد ما يكون ذلك بين الزوجين، انتهى.

وأورد المصنف في الباب تسعة أحاديث، وفي الحديث الأول قوله: "وقال وراد" هو كاتب المغيرة بن شعبة ومولاه، وحديثه هذا المعلق عن المغيرة سيأتي موصولًا في كتاب الحدود واختصره ههنا، ويأتي أيضًا في كتاب التوحيد أتم سياقًا، انتهى (٤).

(فائدة): قال الحافظ (٥) تحت آخر أحاديث الباب في شرح قوله: "بينا


(١) "لامع الدراري" (٩/ ٣٣٢).
(٢) "إرشاد الساري" (١١/ ٥٨٤).
(٣) "فتح الباري" (٩/ ٣١٧).
(٤) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٣٢٠).
(٥) "فتح الباري" (٩/ ٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>