للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النسخ، والأول أوضح، وفسروا السمل أيضًا بأنه فقء العين بالشوك وليس هو المراد ههنا. . . إلخ.

[(١٩ - باب فضل من ترك الفواحش)]

جمع فاحشة، وهي كل ما اشتد قبحه من الذنوب فعلًا أو قولًا، وكذا الفحشاء والفحش، ومنه الكلام الفاحش، ويطلق غالبًا على الزنا فاحشة، ومنه قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً} [الإسراء: ٣٢]، وزعم الحليمي أن الفاحشة أشدّ من الكبيرة، وفيه نظر، انتهى (١). ذكر المصنف فيه حديثين قال العلامة العيني (٢) تحت الحديث الأول: مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "ورجل دعته امرأة" إلى قوله: "ورجل تصدق"، ولا يخفى فضل هذا عند الله، وقال تحت الحديث الثاني: مطابقته للترجمة من حيث إن من حفظ لسانه وفرجه يكون له فضل من ترك الفواحش، انتهى.

[(٢٠ - باب إثم الزناة)]

بضم أوله جمع زان كرماة ورام، قاله الحافظ (٣).

زاد العلامة العيني (٤): وتعلق هذا الباب بالكتاب ارتكاب ما حرم الله، وهو داخل في محاربة الله تعالى ورسوله، انتهى.

وأما مطابقة أحاديث الباب بالترجمة فقال الحافظان ابن حجر والعيني (٥) تحت الحديث الأول: مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "ويظهر الزنا" أي: يشيع ويشتهر بحيث لا يتكاتم به لكثرة من يتعاطاه، انتهى.

وأما مطابقة باقي الأحاديث فظاهرة لا تخفى.


(١) "فتح الباري" (١٢/ ١١٣).
(٢) "عمدة القاري" (١٦/ ٨٢، ٨٣).
(٣) "فتح الباري" (١٢/ ١١٤).
(٤) "عمدة القاري" (١٦/ ٨٣).
(٥) "فتح الباري" (١٢/ ١١٥)، و"عمدة القاري" (١٦/ ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>