للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦٠ - كتاب الأنبياء على نبينا وعليهم الصلاة والسلام]

في رواية كريمة: "كتاب أحاديث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام"، في بعض النسخ: "باب خلق آدم - صلى الله عليه وسلم -" من غير ذكر شيء غيره، قاله العيني (١).

قال الحافظ (٢): الأنبياء جمع نبي، وقد قرئ بالهمزة فقيل: هو الأصل وتركه تسهيل، وقيل: الذي بالهمز من النبأ والذي بغير همز من النبوَّة وهي الرفعة، والنبوَّة نعمة يمنُّ بها الله على من يشاء، ولا يبلغها أحد بعلمه ولا كشفه ولا يستحقها باستعداد ولايته، ومعناها الحقيقي شرعًا: من حصلت له النبوَّة، وليست راجعة إلى جسم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا إلى عرض من أعراضه، بل ولا إلى علمه بكونه نبيًا، بل المرجع إلى إعلام الله له بأني نبأتك أو جعلتك نبيًا، وعلى هذا فلا تبطل بالموت كما لا تبطل بالنوم والغفلة.

قال الحافظ أيضًا (٣): وقع في ذكر عدد الأنبياء حديث أبي ذر مرفوعًا: "إنهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا، الرسل منهم ثلاثمائة وثلاث عشرة" صححه ابن حبان، وهكذا في "العيني" (٤)، وزاد: وعن أنس بن مالك: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بعث الله ثمانية آلاف نبي، أربعة آلاف إلى بني إسرائيل، وأربعة آلاف إلى سائر الناس" رواه أبو يعلى الموصلي، وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بعثت على أثر ثمانية آلاف نبي، منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل" رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي، انتهى.


(١) "عمدة القاري" (١١/ ٣).
(٢) "فتح الباري" (٦/ ٣٦١).
(٣) "فتح الباري" (٦/ ٣٦١).
(٤) "عمدة القاري" (١١/ ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>