للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العيادة عليه لأن وراء ذلك جبر خاطر أهله، وما يرجى من بركة دعاء العائد، ووضع يده على المريض، والمسح على جسده، والنفث عليه عند التعويذ إلى غير ذلك، انتهى من "الفتح".

وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (١) تحت الترجمة: دفع بذلك ما عسى أن يتوهم من أن عيادته لغو؛ لأنها لم يتحصل بها تطييب قلبه لعدم عقله وكان الأهم هو هذا، انتهى.

[(٦ - باب فضل من يصرع من الريح)]

اختلفوا في المراد من الريح على قولين: فالأكثرون على أن المراد منه مرض يحدث من حبس الرياح، وقال بعضهم: هو ما يحدث من أثر الجن، وفي "المجمع" (٢) عن النووي في "شرح مسلم": قوله: "يرقى من هذه الريح" أراد به الجنون ومسّ الجن، وروي "من الأرواح" أي: الجن لأنهم كالريح أو الروح في عدم إبصارهم، انتهى.

وقال العيني (٣): قوله: "من الريح" كلمة "من" تعليلية، أي: بسبب الريح، انتهى.

وبسط الكلام عليه الحافظ، ومنه في هامش "اللامع"، فارجع إليه (٤).

[(٧ - باب فضل من ذهب بصره)]

قال الحافظ (٥): سقطت هذه الترجمة وحديثها من رواية النسفي، وقد جاء بلفظ الترجمة حديث أخرجه البزار عن زيد بن أرقم بلفظ: "ما ابتلي عبد بعد ذهاب دينه بأشد من ذهاب بصره، ومن ابتلي ببصره فصبر حتى


(١) "لامع الدراري" (٩/ ٤٤٥).
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (٢/ ٣٩٤).
(٣) "عمدة القاري" (١٤/ ٦٤٦).
(٤) راجع: "فتح الباري" (١٠/ ١١٤)، و"لامع الدراري" (٩/ ٤٤٦).
(٥) "فتح الباري" (١٠/ ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>