للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلم واليهودي" يعني: أن اتحاد الملَّتين ليس بشرط في الدعاوي، وهكذا ينبغي، انتهى.

وكتب الشيخ في "اللامع" (١): قوله: "فأخذت بيده فأتيت به" وفيه الترجمة حيث كان إشخاصًا، انتهى.

وفي هامشه: وبذلك جزم الحافظ، وتعقب عليه العيني كما في هامش "اللامع".

قوله: (فأكون أول من يفيق) قيل: هو مشكل لأن الأحاديث دالة على أن موسى قد توفي وأنه - صلى الله عليه وسلم - زاره في قبره. . .، إلى آخر ما بسط في هامش "اللامع" (٢) في تقرير الإشكال والجواب عنه، وكذا بسط الكلام عليه صاحب "الفيض" (٣).

(٢ - باب من ردّ أمر السفيه)

قال القسطلاني (٤): السفه ضد الرشد الذي هو صلاح الدين والمال، انتهى.

كتب الشيخ في "اللامع" (٥): يعني أن للإمام أن يرد تصرف أمثال هؤلاء وإن لم يكن سبق منه المنع، انتهى.

وفي هامشه: قال الحافظ: يعني وفاقًا لابن القاسم، وقصره أصبغ على من ظهر سفهه، وقال غيره من المالكية: لا يرد مطلقًا إلا ما تصرف فيه بعد الحجر، وهو قول الشافعية وغيرهم، انتهى.

قال العيني (٦): قال بعضهم: يرد تصرف السفيه مطلقًا، وهو قول ابن القاسم أيضًا، ثم ذكر نحو ما تقدم عن الحافظ، ثم قال: وعند


(١) "لامع الدراري" (٦/ ٢٩٩).
(٢) "اللامع" (٦/ ٣٠٠، ٣٠٢).
(٣) "فيض الباري" (٣/ ٥٨٤، ٥٨٥).
(٤) "إرشاد الساري" (٥/ ٤٥٩).
(٥) "لامع الدراري" (٦/ ٣٠٣، ٣٠٥).
(٦) "عمدة القاري" (٩/ ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>