للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الواقع في هذه السورة بخلاف اللفظين المذكورين بعده فقد ذكرهما لمناسبة اللفظ.

قال العيني (١): قوله: "وتب خسر، تباب خسران، تتبيب تدمير" أشار به إلى قوله تعالى: {. . . وَتَبَّ (١) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ} [المسد: ١ - ٢] وفسَّر تبَّ بقوله: خسر، وفسر تباب بقوله: خسران، وأشار به إلى قوله تعالى: {وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إلا فِي تَبَابٍ} [غافر: ٣٧] وأشار بقوله: تتبيب إلى قوله تعالى: {وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} [هود: ١٠١] أي: غير تدمير، أي: غير هلاك، انتهى.

قوله: (ورهطك منهم المخلصين) قال الحافظ (٢): كذا وقع في رواية أبي أسامة عن الأعمش، وقد تقدم البحث فيه في تفسير سورة الشعراء مع بقية مباحث هذا الحديث وفوائده، انتهى.

(١ - باب قوله: {. . . وَتَبَّ} [المسد: ١])

ذكر فيه الحديث الذي قبله من وجه آخر، وقوله فيه: "فهتف" أي: صاح، وقوله: "يا صباحاه" أي: هجموا عليكم صباحًا، انتهى من "الفتح" (٣).

(٢ - باب قوله: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} [المسد: ٣])

قال الحافظ (٤): ذكر فيه حديث ابن عباس المذكور مختصرًا، وقد قدمت أن عادة المصنف غالبًا إذا كان للحديث طرق أن لا يجمعها في باب واحد بل يجعل لكل طريق ترجمة تليق به، وقد يترجم بما يشتمل عليه الحديث وإن لم يسقه في ذلك الباب اكتفاءً بالإشارة، وهذا من ذلك، انتهى.

قلت: وما ذكر الحافظ من عادة البخاري: إذا كان للحديث طرق. . .


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ٥٢٠).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٧٣٧).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٧٣٨).
(٤) "فتح الباري" (٨/ ٧٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>