للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استطرادًا لقوله في قصة لوط: {أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: ٨٠]، انتهى من "الفتح" بزيادة من "القسطلاني" (١). واقتصر القسطلاني على توجيه أنه ذكره استطرادًا.

(١٧ - باب قول الله - عز وجل -: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} [الأعراف: ٧٣])

هكذا هذه الترجمة ههنا في النسخ الهندية، وكذا في نسخة العيني والقسطلاني، وقد وقع هذا الباب في نسخة "الفتح" قبل عدة أبواب بعد ذكر هود كما نبَّهنا عليه هناك.

قال الحافظ (٢) اعتذارًا عما في النسخ الهندية إذ قال: أورد المصنف ههنا قصة ثمود وصالح، وقد قدمتها في مكانها عقب قصة عاد وهود، وكأن السبب في إيرادها ههنا أنه لما أورد التفاسير من سورة الحجر كان آخرها قوله: {وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (٧٦) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧) وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (٧٨) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (٧٩) وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} [الحجر: ٧٦ - ٨٠] إلخ، فجاءت قصة ثمود وهم أصحاب الحجر في هذه السورة تالية بقصة قوم لوط، فتخلل بينهما قصة أصحاب الأيكة مختصرة، وأوردها من أوردها على ذلك، انتهى.

أما ثمود فهم قبيلة من العرب، سموا باسم أبيهم الأكبر ثمود بن عابر بن إرم بن سام، وقيل: سموا لقلة مائهم من الثمد، وهو الماء القليل، وكانت مساكنهم الحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى، وأما صالح فهو ابن عبيد بن ماشخ بن عبيد بن حاذر بن ثمود، هكذا في "القسطلاني" (٣).

وأما في "الفتح" (٤): فقال: هو صالح بن عبيد بن أسيف بن ماشخ


(١) "إرشاد الساري" (٧/ ٣٥٢).
(٢) "فتح الباري" (٦/ ٤١٦).
(٣) "إرشاد الساري" (٧/ ٣٥٤).
(٤) "فتح الباري" (٦/ ٣٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>