للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسمى "هبطة"، فإن زاد على أربعة آلاف يسمى "جحفلًا"، فإن زاد "فجيش جرار"، و"الخميس" الجيش العظيم، وما افترق من السرية يسمى "بعثًا"، فالعشرة فما بعدها تسمى "حفيرة"، والأربعون "عصبة" وإلى ثلاثمائة "مقنب" بقاف ونون ثم موحدة، فإن زاد سمي "جمرة" بالجيم، و"الكتيبة" ما اجتمع ولم ينتشر، انتهى.

قلت: وقد تقدم ما قال الزرقاني (١): قد جرت عادة المحدثين وأهل السير واصطلاحاتهم غالبًا أن يسموا كل عسكر حضره النبي - صلى الله عليه وسلم - بنفسه الكريمة "غزوة"، وما لم يحضره بل أرسل بعضًا من أصحابه إلى العدو "سرية" و"بعثًا"، انتهى.

[(٥٨ - باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى بني جذيمة)]

بفتح الجيم وكسر المعجمة ثم تحتانية ساكنة، أي: ابن عامر بن عبد مناة بن كنانة، ووهم الكرماني (٢) فظنّ أنه من بني جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف قبيلة من عبد قيس، وهذا البعث كان عقب فتح مكة في شوال قبل الخروج إلى حنين عند جميع أهل المغازي، وكانوا بأسفل مكة من ناحية يلملم، قال ابن سعد: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم خالد بن الوليد في ثلاثمائة وخمسين من المهاجرين والأنصار داعيا إلى الإسلام لا مقاتلًا، انتهى من "الفتح" (٣).

[(٥٩ - باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي. . .) إلخ]

قال الحافظ (٤): كذا ترجم، وأشار بأصل الترجمة إلى ما رواه أحمد وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم من طريق عمر بن الحكم


(١) "شرح الزرقاني على المواهب" (٢/ ٢٢٠).
(٢) "شرح الكرماني" (١٦/ ١٦٥، ١٦٦).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٥٧).
(٤) "فتح الباري" (٨/ ٥٨، ٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>