للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"كتاب العلم": "زعم رسولك"، وقد أكثر سيبويه في كتابه من قوله في أشياء يرتضيها: زعم الخليل، انتهى.

[(٩٥ - باب ما جاء في قول الرجل: ويلك)]

لعله رمز إلى تضعيف الحديث الوارد عن عائشة - رضي الله عنها -: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها في قصة: لا تجزعي من الويح فإنه كلمة رحمة، ولكن اجزعي من الويل" أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" بسند واه، وهو آخر حديث فيه.

وذكر المصنف في الباب تسعة أحاديث تقدمت كلها، انتهى من "الفتح" (١).

قلت: وأفرد المصنف لهذا اللفظ بابًا مستقلًا مع أنه قد أثبت قبل باب جواز استعمال مثل هذه الألفاظ من قوله: "تربت يمينك" و"عقرى حلقى" إما لأنه ورد في منعه حديث أو لأنه أشدّ من تلك الألفاظ من حيث المعنى.

(٩٦ - باب علامة الحبّ في الله لقوله تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ. . .} [آل عمران: ٣١]) إلخ

ذكر فيه حديث: "المرء مع من أحب".

قال الكرماني (٢): يحتمل أن يكون المراد بالترجمة محبة الله للعبد أو محبة العبد لله أو المحبة بين العباد في ذات الله بحيث لا يشوبها شيء من الرياء، والآية مساعدة للأولين، واتباع الرسول علامة للأولى لأنها مسببة للاتباع، وللثانية لأنها سببه، انتهى.

ولم يتعرض لمطابقة الحديث للترجمة، وقد توقف فيه غير واحد، والمشكل منه جعل ذلك علامة الحبّ في الله، وكأنه محمول على الاحتمال


(١) "فتح الباري" (١٠/ ٥٥٣، ٥٥٤).
(٢) "شرح الكرماني" (٢٢/ ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>