للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[١ - كتاب الوحي]

[(١ - باب)]

أصله "بَوْبٌ" قُلبت الواو ألفًا لفتح ما قبلها بدليل جمعه على أبواب، كذا في العيني (١).

قال القاري في "شرح الشمائل" (٢): هو لغةً: اسم لمدخل الأمكنة كباب البلد وباب الدار، وعند البلغاء يقال لِمَا يُتوصل منه إلى المقصود، وهو ها هنا: معرفة أحاديث جاءت في هذا المعنى.

ونوقش أن الباب اسم لطائفة من الكتاب، له أول وآخر معلومان، وليس مدخلًا لشيء (٣)، بل هي بيت من المعاني.

نعم لو كان البابُ اسمًا للجزء الأول منها لكان له وجه، فالأوجه (٤) أن يقال: إنه بمعنى الوجه إذ هو من معانيه، كما في "القاموس"، إذ قال: كل باب وجه من وجوه الكلام، سُمي بابًا للاختلاف بينه وبين باب آخر كاختلاف الوجوه.

والأظهر عندي أن الكتاب بمنزلة الجنس، والباب بمنزلة النوع، والفصل بمنزلة الصِّنف، ومن باب التشبيه بالمحسوس أن الكتاب بمنزلة الدار المتضمِّنة للبيوت، فكل نوع من المسائل كبيت وأوله كبابه، انتهى مختصرًا.


(١) "عمدة القاري" (١/ ٣٦).
(٢) انظر: "جمع الوسائل" (١/ ٨).
(٣) في "جمع الوسائل": ليست مدخلًا في شيء.
(٤) كذا في الأصل، وفي"جمع الوسائل": فالوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>