للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة أربع، والله أعلم (١).

وبسط الكلام على ذلك في هامش "اللامع" (٢) في "باب خروج النساء إلى البراز" من كتاب الوضوء" تحت قوله: "فأنزل الله الحجاب" وذكر فيه الكلام في تعيين آية الحجاب، فارجع إليه لو شئت.

قوله: (كان حديث الإفك في غزوة المريسيع) وبهذا قال ابن إسحاق وغير واحد من أهل المغازي أن قصة الإفك كانت في رجوعهم من غزوة المريسيع، انتهى كله من "الفتح" (٣).

(٣٣ - باب غزوة أنمار) [*]

تقدم بعض ما يتعلق به في أول الباب السابق، وتقدم أيضًا من كلام الحافظ أن محل هذا الباب قبل غزوة بني المصطلق وغير ذلك.

قال الحافظ (٤): ولم يذكر أهل المغازي غزوة أنمار، وذكر مغلطاي أنها غزوة "أَمِر" بفتح الهمزة وكسر الميم، فقد ذكر ابن إسحاق أنها كانت في صفر، وعند ابن سعد "قدم قادم بحلب فأخبر أن أنمار وثعلبة قد جمعوا لهم، فخرج لعشر خلون من المحرم فأتى محلهم بذات الرقاع"، وقيل: إن غزوة أنمار وقعت في أثناء غزوة بني المصطلق لما روى أبو الزبير عن جابر: أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو منطلق إلى بني مصطلق فأتيته وهو يصلي على بعير، الحديث، ويؤيده رواية الليث عن القاسم بن محمد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في غزوة بني أنمار صلاة الخوف، ويحتمل أن رواية جابر لصلاته - صلى الله عليه وسلم - تعددت، انتهى.

قلت: وما حكى الحافظ مما قيل: إن غزوة أنمار وقعت في أثناء غزوة بني المصطلق لعله لهذا ذكرها البخاري بين هذين البابين.


(١) "فتح الباري" (٧/ ٤٣٠).
(٢) "لامع الدراري" (٢/ ١٠٣).
(٣) "فتح الباري" (٧/ ٤٣٠).
(٤) "فتح الباري" (٧/ ٤٢٩).

[*] تعليق الشاملة: كذا في المطبوع، تكرر رقم هذا الباب والذي بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>