للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٥ - باب ما أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجراح يوم أُحد)

قال الحافظ (١): وقد تقدم شيء من ذلك في "باب قوله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}، ومجموع ما ذكر في الأخبار أنه شج وجهه، وكسرت رباعيته، وجرحت وجنته، وشفته السفلى من باطنها، ووهى منكبه من ضربة ابن قمئة، وجحشت ركبته، وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: "ضرب وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ، بالسيف سبعين ضربة، وقاه الله شرها كلها"، وهذا مرسل قوي، ويحتمل أن يكون أراد بالسبعين حقيقتها أو المبالغة في الكثرة، وقال أيضًا في آخر الباب: وفي الحديث جواز التداوي، وأن الأنبياء قد يصابون ببعض العوارض الدنيوية من الجراحات والآلام والأسقام ليعظم لهم بذلك الأجر وتزداد درجاتهم رفعة، وليتأسى بهم أتباعهم في الصبر على المكاره والعاقبة للمتقين، انتهى.

[(٢٦ - باب)]

بغير ترجمة، وهكذا في نسخة "العيني" و"القسطلاني"، وقالا (٢): هو كالفصل من سابقه وسقط لأبي ذر، انتهى.

قلت: وليس هو في نسخة "الفتح" ولم يتعرض له الحافظ.

(٢٧ - باب {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [آل عمران: ١٧٢])

أي: سبب نزولها، وأنها تتعلق بأُحد، إلى آخر ما في "الفتح" (٣).

قلت: وهذه الآية نزلت في غزوة حمراء الأسد، صرح به أهل السير والمفسرون، لكن كما قال الحافظ: له تعلق بقصة أُحد، وذلك لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إليها الغد من يوم أُحد، وأذن مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في


(١) "فتح الباري" (٧/ ٣٧٢، ٣٧٣).
(٢) "عمدة القاري" (١٢/ ١١٦)، و"إرشاد الساري" (٩/ ١٣٩).
(٣) "فتح الباري" (٧/ ٣٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>