للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٥ - باب من بنى مسجدًا)

قال الحافظ (١): أي: ما له من الفضل، انتهى.

وتقدم ما يتعلق بهذا الباب في باب بنيان المسجد ويورد على حديث الباب من قوله: "بنى الله له مثله الحسنة بعشر أمثالها" وجمع بوجوه:

الأول: أنه قبل نزول الآية.

الثاني: أنه لا ينفي الزيادة.

الثالث: أن المقصود منه بيان المماثلة فقط.

الرابع: بأن المثلية باعتبار الكمية والعشرة من حيث الكيفية.

الخامس: بأنه محمول على العدل والآية من قبيل الفضل.

وغير ذلك من الأقاويل كما بسط في هامش "اللامع" (٢).

[(٦٦ - باب يأخذ بنصول النبل. . .) إلخ]

غرض الترجمة ظاهر، وهو الأدب والتنبيه على الأخذ بالنصول لئلا يجرح أحدًا يمسه كما نبَّه عليه الشيخ قُدِّس سرُّه في الترجمة الآتية، فعلى رأي الشيخ هذه الترجمة توطئة للترجمة الآتية، وهو الأوجه عندي.

[(٦٧ - باب المرور في المسجد)]

كتب الشيخ في "اللامع" (٣): لعل المراد بذلك أن المرور في المسجد جائز إذا لم يكن منجرًا إلى مفسدة كالإضرار بالمسلمين وتلويث المسجد إذا اعتاد الناس ذلك، ويمكن أن يكون ذلك إثباتًا لما ذهب إليه الشافعي من جواز دخول الجنب في المسجد على جهة المرور، ووجه الاستدلال إطلاق اللفظ وهو يعم الجنب وغيره.


(١) "فتح الباري" (١/ ٥٤٤).
(٢) "لامع الدراري" (٢/ ٤٣١).
(٣) "لامع الدراري" (٢/ ٤٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>